محلل تونسي يكشف: جماعة الإخوان تستخدم الصفحات من أجل تنفيذ ألاعيبها في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية
محلل تونسي يكشف: جماعة الإخوان تستخدم الصفحات من أجل تنفيذ ألاعيبها في البلاد قبل الانتخابات الرئاسية
حذر محللون سياسيون، خلال الأيام القليلة الماضية، من إستراتيجية إخوانية جديدة للتأثير على الرأي العام التونسي، عبر صفحات مشبوهة، بعد أن تم رفض طلب ترشح الإخواني المنشق عبداللطيف المكي للسباق الرئاسي، والذي كانت تعول عليه الجماعة للعودة إلى المشهد التونسي.
وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود جهات متعددة تشن حملات على الشبكات الاجتماعية، إلا أن جميعها تتشارك في هدف واحد، وهو توجيه الرأي العام ضد الرئيس قيس سعيد ومسار 25 يوليو، الذي ضرب مصالحهم السياسية والمالية في العمق، وأضر بشبكات نفوذهم داخل الدولة.
مخطط الإخوان
في هذا الصدد، يقول أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسية: إن جماعة الإخوان تعمل في الخفاء مع لوبيات رجال الأعمال ممن تضررت مصالحها منذ الإطاحة بحكم حركة النهضة الإخوانية، لإرباك الوضع العام متعللة بالمصاعب الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، مع اقتراب موعد الانتخابات انتشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة الأجر ومدعومة ماليًا، تدعو للتمرد ورفض النظام القائم وتدعو لعدم المشاركة في الانتخابات.
وتابع، أن جماعة الإخوان تستخدم نفس الأساليب التي كانت تستعملها عندما كانت في فترة الحكم، وهي توظيف صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بنشر محتويات زائفة ومضللة.
وتجرى الانتخابات الرئاسية بتونس في 6 /أكتوبر/ المقبل، وأعلنت مؤخرًا هيئة الانتخابات قبول ملفات 3 مرشحين للانتخابات هم: الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، ورئيس حركة "عازمون"، عياشي زمال.
سعيّد يحذر
ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الداخلية إلى مزيد اليقظة والتأهب لكل محاولات تأجيج الأوضاع في شتى المناطق، وهي محاولات يائسة تقتضي المسؤولية التاريخية إحباطها وفق ما يقتضيه القانون.