ما أبرز المعلومات عن خطة تطهير العراق من الألغام وما علاقة حرب غزة؟
هناك خطة تطهير العراق من الألغام
جهود تقوم بها العراق مؤخراً لتطهير أراضيها من مخلفات حروب بدأت منذ 2003، حينما قامت القوات الأميركية باقتحام العراق ومن بعدها حروب متكررة على مدار 20 عاماً ومنها تواجد أنصار داعش الإرهابيين في الأراضي العراقية؛ ما تسبب في تواجد ألغام ومخلفات حروب قاتلة في الأراضي العراقية.
الجهود العراقية حالياً تقف في وجه الأحداث الأخيرة التي تعيشها المنطقة العربية بالكامل، إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، وما تلاها من أحداث تدخلت فيها فصائل عراقية بشن هجمات على القواعد الأميركية في البلاد.
عرقلة المصالح العراقية
تسعى بغداد مؤخراً لحشد دولي لتطهير البلاد من مخلفات الحروب والألغام بحلول عام 2028، ولكن ما يحدث في المنطقة يعرض العراق لتهديدات قد تعرقل هذه الخطة، منها استهداف القواعد والمصالح الأميركية هناك، عبر فصائل عراقية موالية لإيران.
والجهود التي بذلتها حكومة السوداني حتى الآن في هذا الملف، يمكن أن تؤثر عليه الأحداث المحلية والإقليمية المتوترة نتيجة الحرب الدائرة في غزة.
خاصة أن المدة التي أطلقتها العراق حتى عام 2028 لن تكون كافية بحيث إن العراق به كمية كبيرة، تصل إلى 3 ملايين متر مكعب ملوث بالألغام والمخلفات الحربية، منتشرة في مساحات شاسعة تشمل معظم محافظات الدولة.
اشتعال المنطقة والتأثير على العراق
وباتت المصالح الأميركية تحت الاستهداف؛ ما يؤثر على ملف تطهير البلاد من الألغام، فواشنطن من أكبر الداعمين لبغداد سواء بالخبرات أو التمويل، ولكن تتعرض القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا لهجمات منذ 17 أكتوبر الماضي، وألقت واشنطن باللوم فيه على فصائل تدعمها إيران، بعضها موجود في العراق؛ نتيجة الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة.
حيث استهدفت هجمات قاعدتي عين الأسد في الأنبار غرب العراق، وحرير في أربيل شمال العراق، فضلًا عن القواعد في محيط مطاري بغداد وأربيل الدوليين؛ ما تسبب في إحراج الحكومة العراقية.
ويقول الباحث السياسي العراقي الدكتور عباس الجبوري رئيس مركز الرفد للإعلام العراقي والدراسات الإستراتيجية: إن العراق يحتاج بشكل كبير بالفعل لمعالجة المخلفات الحربية والمواد المتفجرة، وهو مؤشر لاهتمام الحكومة لإنهاء هذا الملف الذي يهدد حياة وسلامة العراقيين، ولكن على الولايات المتحدة المساعدة في ذلك لأنها سبب في تلك الألغام، القوات الأميركية موجودة منذ 2003 وتشارك بحروب ضارية وتترك مخلفات عديدة.
وأضاف الجبوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن معاناة العراق من مخلفات الحروب المتفجرة زاد مع العمليات الإرهابية، خاصة بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، فظهرت في محافظات احتلها التنظيم بعد عام 2014، مثل الأنبار والموصل وصلاح الدين، بجانب تسببها في قتل وإصابة كثير من الأبرياء، وبالتالي فهو مشروع على الحكومة العراقية استكماله ودعمه بشدة.