حصري... أردوغان يدرس طرد الإخوان الهاربين من تركيا ويصفهم بالخونة
قبل أكثر من 6 أعوام، فتح بلاده على آخرها لهم واحتضنهم بكل السبل وحسن صورتهم ورفع من شأنهم وجعلهم أكثر صدارة بالبلاد، من أجل إدراجهم ضمن مخططه الإرهابي، بتشويه مصر والدول العربية ودعم جماعة الإخوان الإرهابية.
ورغم مرور عدة أعوام على احتضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأفراد جماعة الإخوان الفارين من مصر، وتخصيص منصة إعلامية لهم بالبلاد، ولكنه من الواضح أنهم لم يفلتوا من غدره أيضًا، حيث يتأهب للإطاحة بهم.
تسريبات جديدة
وعلم "العرب مباشر" من خلال مصادر خاصة بداخل مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه كان يتحدث مع أحد مستشاريه عن القيادات الإخوانية داخل تركيا، وقال إنه لا يجب الوثوق بهم كثيرًا.
وتابعت المصادر: إن أردوغان أكد خلال حديثه أنهم يتعاونون ضد بلادهم مصر؛ لذلك لا يمكن الوثوق بعلاقتهم مع تركيا.
وأضافت: أن الرئيس التركي أكد أيضًا خلال حديثه مع مستشاره أنه يعتبر أن الإخوان رفقاء عدوه اللدود فتح الله جولن في أميركا، قائلًا: "إنهم خونة فيجب الحذر من الإخوان المصريين داخل تركيا فهم طلاب سلطة فقط ونحن نعرف ذلك".
ورجحت المصادر أن أردوغان يتجه للتخلي عن الإخوان الهاربين في تركيا، بعد تفشي الخلافات والانشقاقات بينهم؛ ما أثقل كاهله.
العلاقة الحرام بين أردوغان والإخوان
وتعتبر تركيا مسرحًا كبيرًا لتنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته الهاربة من مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يحيك الكثير من المؤامرات ضد الدول العربية، لاسيما مصر.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت السلطات المصرية للمرة الثالثة، إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف ضرب البلاد، المتهمون الرئيسيون فيه هم 4 قيادات من أبرز العناصر التنظيمية الإخوانية الهاربة في تركيا، وهم: مدحت الحداد، وأيمن عبدالغني، ومحمود حسين، وياسر زناتي، وقبل 4 أشهر منها أعلنت السلطات المصرية إجهاض مخطط عدائي أعدته قيادات الجماعة الإرهابية في تركيا بالتنسيق مع القيادات الموالين لها، ممن يدعون أنهم ممثلو القوى السياسية المدنية تحت مسمى "خطة الأمل".
وتعتمد تلك الخطة على توحيد صفوف الجماعة الإرهابية وما يسمى بـ"القوى المدنية"، وتوفير الدعم المالي لهم من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التي يديرها قيادات الجماعة والعناصر الموالية لها، لاستهداف الدولة المصرية ومؤسساتها، وصولًا لإسقاطها تزامنًا مع احتفالات 30 يونيو العام الماضي.
وسبق أن كشفت تحقيقات السلطات المصرية عن وجود 15 شركة وكيانًا اقتصاديًّا تتم إدارتها من خارج مصر، وتحديدًا من إسطنبول لتوفير الدعم المالي لهذا التنظيم.
وفي تصريح رسمي سابق، كشف ياسين أوقطاي مستشار الرئيس التركي والمسؤول الأول عن ملف الإخوان بالنظام التركي، أن عدد المصريين الموجودين في تركيا من عناصر التنظيم تجاوز 15 ألف شخص.
فيما أوضحت إحصائيات غير رسمية أن العدد تجاوز أضعاف ذلك بكثير، حيث بات الإخوان يتمركزون في أنقرة.
كما يحرص أردوغان على عقد لقاءات دورية مع قيادات الجماعة الإرهابية، على رأسهم محمود حسين الأمين العام بالتنظيم الإرهابي، ومدحت الحداد شقيق مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي ورئيس ما يسمى مجلس شورى الإخوان بإسطنبول، وهما متهمان رئيسيان بقضية خلية التهريب الإخوانية التي ضبطتها مصر مؤخرًا، فضلًا عن كونهما مدرجين على قوائم الإرهاب ومطلوبين لدى مصر بتهمة الإرهاب.
وانتشرت وثيقة العام الماضي، تظهر آليات محددة لإنهاء أزمة التنظيم المنهار بمصر، بمثابة خارطة طريق للجماعة على مدار السنوات الماضية، خاصة أنها وضعت العنف كخيار مطروح للخروج من الأزمة ونظمت سبل دعم وتمويل الإخوان بمصر لتنفيذ تلك العمليات.