تسعى المملكة العربية السعودية لحلول سياسية وأممية من أجل شعب اليمن، والذي أنهكته الحرب التي بدأت منذ ما يقرب من 9 سنوات، دمرت كل شيء في اليمن الذي أصبح يعاني من كل شيء. 

وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أصبحت تسيطر على سياسات اليمن لدرجة قد تؤدي إلى انهيار البلاد، بداية من زرع ألغام تؤدي إلى هلاك شعب اليمن، إلى وجود خزان "صافر" العائم والذي يمتلئ بالنفط. 

خطة المملكة لتشغيل الخزان 

المملكة وضعت خطة تشغيلية لحل مشكلة الخزان العائم صافر، والبدء في تفريغ حمولتها من النفط الخام والمقدرة بـ1.14 مليون برميل من النفط الخام، مؤكدة استمرار جهودها بالعمل مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لإنهاء مشكلة الخزان صافر.

كما رحبت المملكة عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية بنجاح الجهود الدولية ومساعي الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية، والتي توجت ببدء تفريغ الخزان العائم صافر، وتفادي وقوع كارثة بيئية بحرية تهدد الأمن البحري والاقتصاد العالمي في البحر الأحمر.

وثمنت المملكة جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وفريق العمل الأممي الذين عملوا على تسخير كافة الجهود لإنهاء مشكلة الخزان صافر، كما أعربت عن تقديرها للدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم، حيث كانت المملكة من أوائل الدول المانحة بتقديم منح مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم.

السعودية تحافظ على شعب اليمن 

وقال الباحث السياسي ورئيس المنتدى الخليجي، فهد الشليمي، إن خزان صافر يشكل مشكلة خطيرة والتي تعتبر عالمية في ممر بحري استراتيجي مهم، كما أن تهدئة الأوضاع وبناء الثقة يتحتم على المجتمع الدولي والجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية جعلت التوصل لذلك ممكنا.

وأضاف الشليمي في تصريحات للعرب مباشر، أن هذا يعتبر من أنواع الوقاية من التلوث البيئي الخطير  الذي كان سيضرب الممر الرئيسي وهو البحر الأحمر.

وتابع الشليمي: إن المملكة العربية السعودية دعمت خطوات سياسية ذكية، كان أولها جعل الأزمة لإطراف يمنية يمنية وعملت كراعٍ لأي اتفاق وداعم هدن متتالية بعد وقف إطلاق النار وسور بناء الثقة، وساعدت الحوثي بالشعور بالحرج من المنظمات الدولية بعد أن قامت السعودية بهذه الخطوات لذلك هو نجاح العالم ونجاح لبيئة العالم.

السعودية إنسانية وإغاثة شعب اليمن 

قال الدكتور أحمد الشهري، المحلل السياسي السعودي رئيس منتدى الخبرة السعودي للبحوث والدراسات الاستراتيجية، إنه منذ اندلاع الأزمة اليمنية والشأن الإنساني والبيئي محل اهتمام المملكة العربية السعودية، وعلى الصعيد الإنساني قدمت المملكة مساعدات ضخمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة ومن خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لتشمل التعليم والصحة والطرق والمشتقات النفطية والبنى التحتية ودعم الريال اليمني من خلال ودائع مليارية للبنك المركزي وعبر مشروع مسام لإنقاذ المواطن اليمني من خطر الألغام التي تنشرها ميليشيا الحوثي عشوائياً. 

وأضاف الشهري في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن على الصعيد البيئي حذرت المملكة المجتمع الدولي من خطر خزان النفط صافر الذي يحوي 1.4مليون برميل من النفط والذي سيؤدي انفجاره وتسرب النفط منه لكارثة بيئية تمس الأحياء البحرية والثروة السمكية في البحر الأحمر وهذا ما جعل الأمم المتحدة تستجيب لمطالب السعودية للبدء في تفريغ الخزان بدعم سعودي تجاوز 18 مليون دولار للمساعدة في قطْر الخزان وتفريغه. 

وأشار إلى أن ما يحدث من جهود مباركة نتمنى أن يتبعها ضغط أممي لإجبار ميليشيا الحوثي على الحوار مع بقية الأطراف لإنهاء الحرب وعودة الدولة اليمنية وفق الشرعية المعترف بها دولياً.