خبراء يكشفون كيف نجحت مصر في القضاء على الجماعات المتطرفة وكتبت نهاية الإخوان؟
نجحت مصر في القضاء على الجماعات المتطرفة وكتبت نهاية الإخوان
سيظل "يوم التفويض" واحدًا من أهم الأيام التي مرت في تاريخ الوطن ومسيرة ثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة التي خلصت مصر والمصريين من قوى الشر والظلام، الذين شكلوا خطرًا وجوديًا على كيان الدولة المصرية، من خلال ممارسة الاستبداد السياسي عبر "أخونة الدولة" بدءًا من رأس النظام امتدادا لسائر مؤسساتها، وتحصين قراراتهم بإعلان دستوري معيب، وزرع الانقسام بين المصريين عبر التهديد والترويع بسلاح الجماعات الإرهابية.
مواجهة الإخوان
بعد نجاح ثورة 30 يونيو، واصلت الجماعة الإرهابية الاحتشاد والتظاهر في ميداني رابعة العدوية والنهضة، ولم تكف منصات اعتصاماتهم الإجرامية عن إطلاق التهديد والوعيد لكافة أبناء الشعب وحرق الوطن، وتكررت الحوادث الإرهابية في سيناء وغيرها من المحافظات المصرية، وارتقى الكثير من الشهداء من المدنيين ورجال الجيش والشرطة.
في 24 يوليو عام 2013م، خرج الفريق أول عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع والإنتاج الحربي آنذاك) وطلب من المصريين تفويضًا وأمرًا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل، في مليونية يوم الجمعة الموافق لـ 26 يوليو 2013 لمنح الجيش والشرطة تفويضًا شعبيًا لمواجهة العنف والإرهاب.
انتصار على الشر
وقالت البرلمانية فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية المصرية إن أكثر ما يُلفت نظر العالم بأكمله هو الصمود في محاربة ومواجهة الإرهاب في نفس وقت تحقيق التنمية، قائلة: "الشعب المصري ملوش كتالوج ومصر عندها ثقة في قائد وهب حياته لها".
وأضافت "الشوباشي"، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو القائد اللي مصر مستنياه من نصف قرن"، موضحة أن الإشادات الدولية لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، هي أمر واقع، وهذا ما حدث بالفعل رغم كل الشائعات التي كانت تظهر هذه الفترة".
وأوضحت أن المروجين لهذه الشائعات كانوا يرون الإنسان من وجهة نظر مختلفة، قائلة: "حقوق الإنسان في نظرهم كان يموت الأطفال والمصلون وذبح كل من يخالف رأيهم"، مكملة: "أسيادهم كانوا واقفين وراءهم".
ونوهت إلى أن الشعب المصري استطاع بوعي والتوحد بين الشعب والقيادة التخلص من هذه الجماعات والحفاظ على مصر، موضحة أن القيادة المصرية التي جاءت بـ 30 يونيو هي التي كشفت هذه الجماعات وفضحتهم.
مكافحة الإرهاب
أكد منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، في ذكرى تفويض الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب، أن الحركات الإرهابية كانت تهدد أمن الدولة بسبب انتشار الأسلحة في كل مكان.
وقال “أديب” في تصريح للعرب مباشر كنا على حافة الهاوية وفي قلب الخطر، لدرجة أن الإرهاب وصل إلى كل بيت مصري وكنا نفاجأ بتنظيمات العنف والتطرف موجودة في الشوارع والطرقات".
وأكد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي أن هذه الحركات الإرهابية كانت تهدد أمن الدولة بسبب انتشار الأسلحة في كل مكان والاحتماء في اسم داعش والقاعدة حتى وصل الخوف إلى قلوب المصريين مما دفعهم لتلبية نداء الرئيس السيسي في ذلك الوقت.
وتابع: “فوجئنا بأن ملايين المصريين استجابوا لنداء الرئيس بتفويضه لمحاربة الإرهاب المحتمل، وخرجوا في كل الميادين حيث ما كان يشعر به وزير الدفاع في ذلك الوقت كان يشعر به أيضا جموع المصريين في كل مكان”.