بعد غياب 5 سنوات.. خامنئي يُلقي خطبة الجمعة في إيران بعد الأزمة في غزة ولبنان ما دلالات ذلك؟

بعد غياب 5 سنوات.. خامنئي يُلقي خطبة الجمعة في إيران بعد الأزمة في غزة ولبنان ما دلالات ذلك؟

بعد غياب 5 سنوات.. خامنئي يُلقي خطبة الجمعة في إيران بعد الأزمة في غزة ولبنان ما دلالات ذلك؟
خامنئي

قاد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي صلاة الجمعة وألقى خطبة الجمعة وسلّط الضوء على خطط الجمهورية الإسلامية بعد هجوم صاروخي ضخم على العدو الإسرائيلي، وتأتي خطبة الجمعة النادرة لخامنئي - وهى الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات - قبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي اندلعت في السابع من أكتوبر

محاولة التواجد

قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الجمعة، إن الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته بلاده على إسرائيل كان "أقل عقوبة" يمكن أن تنزلها بلاده على جرائم النظام الصهيوني، وقال: "أعداء الأمة الإسلامية هم أعداء فلسطين ولبنان والعراق ومصر وسوريا واليمن، وإيرن، العدو واحد وأساليبه في مختلف البلدان ربما تختلف.. سياسة المستكبرين والطغاة تقوم على زرع الفرقة والفتن بين المسلمين، ولكن اليوم الأمة الإسلامية أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلب على الخطط لأعداء المسلمين".

مزايدة

في هذا الصدد، قال توفيق شومان، المحلل السياسي الإيراني: إن خطاب خامنئي كان متسقًا مع الخطاب الإيراني العسكري والإيدولوجي في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن خامنئي لا يعترف بأن هناك متغيرات بعد قامت آلة القتل الإسرائيلية بإبادة غزة تقريبًا، وإبادة جزء كبير من حزب الله.. هو خطاب عاطفي يتوجه للجماهير التي تؤمن بهذه الأفكار.

وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن خطبة المرشد الإيراني نوع من التلاعب و"المزايدة" على دول المنطقة، لافتًا إلى أنه يجب ألا يزايد خامنئي على الأمة الإسلامية بالمقاومة، لأنه كان متواجدًا عند كل الكوارث السابقة التي حصلت للعراق وأفغانستان وغيرها ولم يحرك ساكنًا، وأن ما يحدث في لبنان الآن هم جزء من الأزمة الحالية. 

وأوضح أن إيران صرفت الكثير على حزب الله وحماس، وكانت صادقة في دعمها وتسليحها، لكنها كانت عاجزة وفاشلة في الحسابات.