بعد غياب حزب الله عن المشهد السياسي.. جهود أمريكية سرية لانتخاب رئيس لبنان

بعد غياب حزب الله عن المشهد السياسي.. جهود أمريكية سرية لانتخاب رئيس لبنان

بعد غياب حزب الله عن المشهد السياسي.. جهود أمريكية سرية لانتخاب رئيس لبنان
حزب الله

كشف مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يسعى لاستغلال الضربة الكبيرة التي وجهتها إسرائيل لقيادة حزب الله وبنيته التحتية لدفع نحو انتخاب رئيس جديد للبنان في الأيام المقبلة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.

رئيس لبنان


وأكد الموقع أن لبنان لم يشهد انتخاب رئيس منذ ما يقرب من عامين، مما زاد من عدم الاستقرار السياسي وأدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.


وشهدت الأسابيع الأخيرة مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وعدد من كبار قادة الميليشيا وأعضاء آخرين من الحزب في ضربات جوية إسرائيلية، مما أضعف الحزب الذي كان له نفوذ كبير في الساحة السياسية اللبنانية. 


وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص في لبنان، بينهم العشرات من النساء والأطفال، دون تحديد عدد قتلى حزب الله. وتوقفت الجماعة عن نشر إحصائيات حول خسائرها في الأسابيع الأخيرة. 


وكان نصر الله قد عرقل أي جهود لانتخاب رئيس لا يكون حليفًا له، حيث دعم ترشيح سليمان فرنجية، أحد حلفائه.

المرشحون المحتملون


وأضاف أن أحد المرشحين للرئاسة هو قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، المدعوم من الولايات المتحدة وفرنسا. ومن المتوقع أن يلعب الجيش اللبناني دورًا محوريًا في أي تسوية بعد الحرب. 


ومع مقتل نصر الله وتراجع قوة حزب الله إلى أضعف حالاتها منذ سنوات، ترى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هناك فرصة لتقليص نفوذ الحزب بشكل كبير داخل النظام السياسي اللبناني وانتخاب رئيس جديد لا يكون مرتبطًا بالميليشيا الشيعية، وفقًا لما ذكره مسؤولان أمريكيان.


وفي أكتوبر 2022، انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون، الذي كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع حزب الله، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن البرلمان اللبناني من التوصل إلى توافق حول خليفة له. 


وتابع الموقع أنه على مدار عامين، حاولت الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية عدة، منها السعودية وقطر، التوسط بين الأطراف السياسية اللبنانية المختلفة للتوصل إلى حل توافقي، إلا أن حزب الله كان يعرقل كل هذه المبادرات.

كواليس المباحثات 


قال مسؤولان أمريكيان إن البيت الأبيض يرى في الوضع الحالي فرصة لكسر الجمود في انتخاب الرئيس اللبناني، ويعتقد أن هذه القضية يجب أن تكون أولوية قصوى، حتى قبل السعي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. 


وفي الأيام الأخيرة، أبلغ رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي مستشار الرئيس بايدن، عاموس هوكستين، برغبته في المضي قدمًا في الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة في يونيو للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان. 


لكن هوكستين أخبر ميقاتي أن الخطة "لم تعد مطروحة على الطاولة" بسبب التغيرات في الوضع الميداني خلال الأسابيع الماضية نتيجة تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله. 


بدلًا من ذلك، أكد هوكستين أن الأولوية الآن هي انتخاب رئيس جديد.


ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الأولوية الأولى هي انتخاب رئيس جديد للبنان، ثم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بناءً على قرار أممي صدر بعد حرب لبنان عام 2006 ولكنه لم يُنفذ بالكامل، وبعد ذلك سيتم تعيين رئيس وزراء جديد للبنان.