خطة نوعية لترتيب الميليشيات.. ماذا وراء زيارة "قاآني" للعراق ولبنان؟
يزور إسماعيل قآاني العراق ولبنان
زيارات سرية لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري إسماعيل قاآني، في محاولة لضبط إيقاع الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، بعد واقعة الإفراج عن القيادي بميليشيات الحشد الشعبي العراقي قاسم مصلح.
زيارات غير رسمية تمتد لبضع ساعات
كشفت وسائل إعلام عراقية، عن زيارة غير رسمية استغرقت عدة ساعات لإسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الإرهابي، إلى العاصمة العراقية بغداد، بهدف بحث التصعيد الأمني الأخير بين القوى السياسية العراقية الموالية والمدعومة من طهران والفصائل المسلحة، بالإضافة إلى تنسيق العمل العسكري ضد الأهداف والمصالح الأميركية في العراق.
وأضافت أن "قاآني" عقد اجتماعاً موسعاً مع عدد من قادة الكتل السياسية للتأكيد على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة؛ تمهيدًا لتشكيل تكتلات وتحالفات للتغلغل في البرلمان العراقي الذين بدورهم سينتخبون بدورهم الرئيس العراقي ورئيس الوزراء، وفقا للدستور.
وتأتى زيارة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الإرهابي إلى العراق، بعدما شهدت العاصمة بغداد مؤخراً توتراً أمنياً عقب اعتقال قائد عمليات ميليشيا الحشد الشعبي العراقي في الأنبار قاسم مصلح.
واعتاد قائد فيلق القدس الإيراني الإرهابي إسماعيل قاآني العاصمة العراقية بغداد، عقب كل أحداث توتر تحصل بين الميليشيات المسلّحة الموالية لطهران والحكومة العراقية، أو التصعيد العسكري بين تلك الميليشيات والولايات المتحدة الأميركية.
وتعد زيارة قاآني إلى العراق الرابعة منذ توليه منصبًا في فيلق القدس خلفاً لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة دون طيار، بعدد من الصواريخ.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى أن الضربة الأميركية استهدفت سيارتين كانتا تقلان "سليماني" وعددًا من قيادات الميليشيات الموالية لإيران في العراق بينما كانوا يغادرون مطار بغداد الدولي.
ومن العاصمة العراقية بغداد إلى بيروت، جاءت ثاني محطات الزيارة السرية لقاآني، لترتيب الخطوات العبثية لميليشيا حزب الله اللبناني.
الجدير بالذكر أنه مُنيت الميليشيات التابعة للنظام الإيراني بخسائر فادحة في عدد من الدول العربية، وخاصة في سوريا والعراق ولبنان؛ الأمر الذي يدفع نظام الملالي لإعادة ترتيب صفوف ميليشياتها في المنطقة لاستكمال تنفيذ أجندتها التخريبية بالمنطقة.
ولعب قاآني، دورًا بارزًا في تأجيج الحروب والأزمات بالشرق الأوسط عَبْر تقديم الدعم اللوجستي وتدريب مجموعات سرية واختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة للملالي في المناطق المناوئة لنفوذ النظام الإيراني، حيث إنه كان الرجل الثاني بعد قاسم سليماني مهندس الإرهاب في المنطقة.