محللون : الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني كأحد الأسلحة
محللون : الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني كأحد الأسلحة
تتواصل معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة منذ ما يزيد على عام، وعلى لبنان منذ مطلع أكتوبر الماضي، فيما تشهد منطقة شمال غزة أوضاعًا كارثية بسبب شح الغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة بسبب الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه المناطق.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه رغم الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، فإن إسرائيل لا تزال تسمح بدخول كميات أقل بكثير من الغذاء والإمدادات إلى القطاع مقارنة بالأشهر التي سبقت التحذير، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.
تحذير أممي
وقال راين بولسون مدير مكتب الطوارئ والصمود بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو): إن ما يقرب من 133 ألف شخص يواجهون انعدامًا كارثيًا للأمن الغذائى، مشيرًا إلى تحذير لجنة مراجعة المجاعة بشأن وجود احتمال كبير بأن المجاعة تحدث الآن أو أنها وشيكة الحدوث في مناطق بشمال قطاع غزة، ونبهت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها من أن احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة.
وأضاف المسؤول الأممى في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي أن رجال ونساء وفتيان وفتيات غزة يتضررون جوعًا بشكل فعلي فيما يستعر الصراع، وتُمنع المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى المحتاجين، مؤكدًا أنه انهارت ودُمر الإنتاج المحلي للغذاء.
في السياق نفسه، تسارع الدولة المصرية الخطى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والشروع في مفاوضات حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.
معاناة لا تتوقف
قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني كأحد الأسلحة لقتل الفلسطينيين، كما أنّه يجبر السكان على الانتقال من مكان إلى آخر بشكلٍ ممنهجٍ ومتعمدٍ، موضحًا أنّه خلال الأسبوعين الماضيين كانت إسرائيل تنفذ عمليات واسعة في شمال قطاع غزة، إذ كللت هذا العمل عبر إنشاء ممر لتقسيم قطاع غزة إلى 3 أجزاء، والممر يفصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة.
وأضاف المحلل الفلسطيني - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أنّ الاحتلال الإسرائيلي اتبع سياسات كثيرة لإجبار السكان على الانتقال من شمال غزة إلى مكان أخر مثل منع الغذاء عن المنطقة، حتى وصلت إلى المجاعة، مشيرا إلى أنّ هناك نقصًا حادًا في المواد الغذائية بشكل غير مسبوق.
فيما قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسى الفلسطيني: إن إسرائيل تحاول بكل الطرق استخدام سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطينى، وبالتالي حظر الإحتلال لعمل وكالة الأونروا سيؤثر بشكل كبير على مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات خارج فلسطين، لافتًا إلى أن القرار سيكون له تأثير خطير في ظل أن إسرائيل مستمرة فى عملية الإبادة والتجويع بقطاع غزة، وهذه سياسة من سياسات إسرائيل التجويعية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأوضح ماهر صافي - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن إسرائيل تمنع دخول أى مساعدات لمناطق شمال غزة والقطاع، وبالتالى الأمر يزيد من سوء الأوضاع، وما يحدث من خطة الجنرالات منذ بداية العدوان وإسرائيل تحاول إزاحة السكان من قطاع غزة لخارج القطاع لأية جهة غير معلومة.