قطر وتركيا يعبثون مجدداً.. السودان تعلن فشل مفاوضات سد النهضة وتنقله للاتحاد الإفريقي

قطر وتركيا يعبثون مجدداً.. السودان تعلن فشل مفاوضات سد النهضة وتنقله للاتحاد الإفريقي
صورة أرشيفية

تعثر بالغ في المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا، منذ عدة أعوام، لم يفلح معها الوساطة الأميركية، بينما أججتها تركيا وقطر بمحاولتهما لنشر الأزمات في المنطقة واستفزاز مصر.

السودان يعلن التعثر 


وقبل ساعات، أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، إنهاء الجولة الحالية لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والاتفاق على إنهاء هذه الجولة من المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي وإعادة الملف للاتحاد الإفريقي.


وجاء ذلك بعد إحراز تقدم ملموس في استئناف المفاوضات على مستوى وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا، يوم 27 أكتوبر الماضي، في المفاوضات التي استمرت لمدة أسبوع من أجل التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. 


وأوضحت وزارة الري السودانية أن "الأطراف اتفقت على إنهاء المفاوضات بعد أن عجزت عن إحراز أي تقدم ملموس في الدور الذي حدده الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه وهو الاتفاق حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجية التفاوض ومساراته والجدول الزمني لها"، مشددًا على أن "السودان تمسكت خلال هذه الجولة بموقفها الرافض للعودة للتفاوض وفق المنهجية السابقة التي لم تحرز أي تقدم".


وأضاف أن "السودان طرح مقترحًا مفصلاً حول إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف واقتراح حلول توفيقية"، لافتة إلى أن "إثيوبيا أبدت موافقتها على تعظيم دور خبراء الاتحاد الإفريقي وتقدمت بتصور مشابه لرؤية السودان إلا أن مصر اعترضت على هذا المقترح وتقدمت بمقترحات تدور حول مواصلة التفاوض بالطرق السابقة".


فيما أكد وزير الري السوداني الدكتور ياسر عباس أن بلاده لا تزال متمسكة بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي، ولكن بمنهجية جديدة للتوصل لاتفاق مُرْض لكل الأطراف حول ملء وتشغيل سد النهضة، مشددًا على أن "القضايا الفنية والقانونية العالقة محدودة، ويمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسة لدى كل الأطراف، وأن السودان لا يمكنها أن تتفاوض بلا نهاية ولا بد أن تضمن سلامة منشآتها المائية، خاصة وأن بحيرة خزان الرصيرص لا تبعد سوى 15 كيلومترًا عن سد النهضة".


الخراب التركي القطري


وكشفت مصادر أن فشل المفاوضات، جاء بعد ضغط قطري وتركي ضخم على إثيوبيا للتعنت في تلك المحادثات، وفرض مقترحات ضد مصلحة مصر والسودان، لرغباتهما في استفزاز كلا الدولتين.


وأضافت المصادر أن قطر وتركيا وعدتا إثيوبيا بدعمها في إنشاء السد وباقي السدود التي تعمل على تدشينها على مياه نهر النيل، لاستفزاز مصر والإضرار بمصالحها ودفعها لمرحلة الشح المائي ما سيؤثر على اقتصادها ودورها بالمنطقة، وفقًا لأجندتهم الخبيثة.


وتابعت أن طرفي الشر يريدان استمرار قبضتهما على السودان بفرض سيطرتهما ونشر الإرهاب والفوضى، والتحكم بها مثلما كان وقت حكم البشير، لتكون موطئ قدم لهما.


وأبدت المصادر أملها في سرعة التصدي لتلك المحاولات الخارجية في التأثير على قضية سد النهضة المؤرقة بالقارة الإفريقية منذ أعوام، وأن يتمكن الاتحاد الإفريقي من سرعة حل الأمر.


الرد الإثيوبي


من ناحيتها، قالت وزارة المياه الإثيوبية إن "الوزراء بالاجتماع تبادلوا وجهات النظر حول الدور المعزز لخبراء الاتحاد الإفريقي واختصاصاتهم، وأساس المفاوضات المقبلة والإطار الزمني، مضيفة أن "إثيوبيا قدمت مقترحات لتقريب وجهات النظر، نظرًا لأن الدول الثلاث لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق كامل بشأن بنود جدول الأعمال المذكورة".


وتابعت أن "الدول توصلت إلى تفاهم باللجوء إلى رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي ووزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا للتشاور بشأن الخطوات التالية للمفاوضات وتقديم تقارير كل منها".