فشل اجتماع عقد اليوم الاثنين بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في الوصول إلى أي اتفاق على حكومة جديدة، حيث قال الحريري بعد الاجتماع إن عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة رافضا ورقة الرئيس اللبناني  واعتبرها مخالفة للدستور اللبناني.

تدخلات ميليشيا حزب الله

من جانبه قال المحلل السياسي اللبناني أحمد ظاهر، إن الرئيس اللبناني وميليشيا حزب الله اللبناني يعطلان تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، حيث إن الحريري ناقش مع النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لزعيم ميليشيا حزب الله حسين الخليل في بيت الوسط ملف تشكيل الحكومة، لكن الحريري رفض اقتراح زعيم ميليشيا حزب الله بتشكيل حكومة تكنو سياسية، وأصر الحريري خلال المناقشات على تأليف حكومة اختصاصيين مشكلة من ثمانية عشر وزيرا غير حزبيين.

وأضاف: "الحريري اعتبر زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية بمثابة الانقلاب، وذلك خلال لقائه بموفدي الاشتراكي النائب وائل ابو فاعور والوزير الاسبق غازي العريضي".

الأوضاع تنفجر في الشارع اللبناني

فيما قال الباحث السياسي المتخصص في الشؤون العربية، عبدالله أبو العلا، إن على الرغم من أن شكل التركيبة الوزارية الذي يتراوح بين تأليف حكومة اختصاصيين لمهمة محددة وتكنوسياسية تجمع القوى والأحزاب الرئيسية، لا يزال محط خلاف بين القائمين على عملية التشكيل، بالإضافة إلى حجم الحكومة (18 أو 20 وزيراً) وتوزيع الحقائب الوزارية وفقاً للأحجام، غير أن الجزء الخفي من العقبات الذي لا يزال يمنع الاتفاق على الحكومة، اللبنانية وهو برنامج عملها السياسي الذي ما زال محط أخذ ورد في كواليس الاتفاقيات والمفاوضات الحكومية، ما يعيد لبنان إلى المربع الأول مرة أخرى.

وأضاف: "يشهد لبنان احتجاجات شبه يومية في أنحاء البلاد يعمد خلالها المحتجون إلى قطع الشوارع تنديدا على الوضع المعيشي، وسط تأكيد التقرير أن البلاد ربما تتجه نحو المجهول"، مشيرا إلى أن الأوضاع تنفجر يوما بعد الآخر بسبب سياسات ميليشيا حزب الله وأعوانه في لبنان، حيث إنها تعمل على إفشال أي خطوة إيجابية يقوم بها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من أجل الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية".