"وول ستريت" تكشف إفساد قطر لمساعي الكويت وأميركا لإنهاء المقاطعة

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس الأميركي

مرة جديدة تحاول الولايات المتحدة الأميركية والكويت إنهاء المقاطعة العربية ضد قطر جراء دعمها للإرهاب  في ذكراه الثالثة، ولكن لم تظهر أي علامات على التقدم في المباحثات، حيث تحاول الولايات المتحدة التفاوض مع الرباعي العربي لرفع حظر الطيران عن قطر، وهو الأمر الذي ترفضه الدول العربية قبل قطع قطر لعلاقاتها مع الإرهابيين ودعم مشروعات التخريب في المنطقة 

كواليس حلّ  الأزمة


أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول خلال الفترة الحالية حل الأزمة بين قطر والرباعي العربي، من أجل توحيد الجهود لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.


وتابعت أن إدارة ترامب اتخذت مسارًا جديدًا في محاولتها حل الخلاف المستمر منذ ثلاث سنوات بين قطر وجيرانها في الخليج من خلال التفاوض مع السعودية والإمارات العربية المتحدة لوقف الحظر الذي تفرضه على شركات الطيران القطرية التي تحلق فوق بلدانها، وفقًا للولايات المتحدة والمسؤولين الخليجيين.


وأضافت أن كافة المحاولات السابقة لإنهاء الخلاف باءت بالفشل، وقد تكون المحاولات الأميركية هي الأخرى فاشلة، خصوصًا وأن الرباعي العربي يرفض المراوغة القطرية بقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية.


وأشارت إلى أنه بعد الانتكاسات الدبلوماسية المتكررة، أحبطت إدارة ترامب الجهود للتوسط في صفقة شاملة لإنهاء الخلاف، وبدلاً من ذلك تركز على حل عنصر واحد، وهو قضية المجال الجوي، حتى لا يحلق الطيران القطري فوق إيران.


وقال المسؤولون إن ترامب يتفاوض بصورة شخصية مع القادة السعوديين لإنهاء القيود على المجال الجوي، التي كثيراً ما تجبر الطائرات على التحليق فوق إيران، وتزويد طهران بمصدر تمويل تريد الولايات المتحدة قطعه.

محاولات أميركية وكويتية

وقال مسؤول أميركي "هناك شعور أكبر بالإلحاح لحل قضية المجال الجوي؛ لأنها مصدر إزعاج مستمر لنا حيث تذهب الأموال إلى خزائن إيران بسبب التحليقات الجوية للخطوط الجوية القطرية."


وأكدت الصحيفة أن الأزمة بدأت في يونيو 2017 عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر واتهمت الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، وفرضت دول الشرق الأوسط الأربع حصارًا على قطر بقطع الطرق البرية والجوية والبحرية التي تربط الدولة الصغيرة على الخليج العربي.


وتابعت أنه بدعم من ترامب، أصدرت الدول الأربع قائمة بمطالب قطر للوفاء بها، بما في ذلك إغلاق قناة "الجزيرة" الإخبارية التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، وتقليص علاقاتها مع إيران.


رفضت قطر، موطن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، الاتهامات، ورفضت تلبية المطالب.
وتابعت أن ترامب أثار القضية خلال اتصالات هاتفية سابقة في الربيع مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، لكن المسؤولين السعوديين  يرفضون التنازل عن شيء يعتبرونه تنازلًا كبيرًا لقطر.


وقال مصدر سعودي مطلع على الأمر: "قطر تريد شيئًا واحدًا فقط: سماء مفتوحة، لتتمكن من التحليق فوقها". لكن إذا تخلى السعوديون عن الجسر فليس هناك شيء تريده قطر في الوقت الحالي".


وطبقاً لمسؤولين أميركيين وخليجيين، فإن الكويت التي حاولت مرارًا التفاوض على إنهاء النزاع، وتدخلت مرة أخرى في محاولة للتوسط، وفي وقت سابق من هذا الشهر، سلم وزير الخارجية الكويتي رسائل من الأمير الحاكم في قطر والقادة السعوديين.
وقال المسؤولون إن تلك المحادثات تبدو متوقفة أيضًا، بسبب العلاقات القطرية مع تركيا وتدخلاتها في ليبيا ما يهدد باستقرار منطقة الشرق الأوسط.