منذ نجاح السعودية في تفعيل اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، تهتز البلاد على وقع انفجارات عديدة، تقف خلفها ميليشيات الحوثي.

انفجار المنصورة

وفي أحدث الانفجارات التي شهدتها البلاد، تعرضت مديرية المنصورة بعدن جنوبي اليمن، لتفجير عبوة ناسفة ألصقت بجدار أرضية قيد البناء بجوار مدرسة النعمان الثانوية بالقرب من سوق الخضار بمديرية المنصورة.

وأسفر الانفجار عن تدمير جدار في محيط المكان، وأضرار بالغة في السيارات القريبة منه، وإصابة شخص بجروح طفيفة جراء تطاير زجاج أحد المحلات القريبة من موقع الانفجار.

ولم يكن ذلك الحادث هو الأول من نوعه، ففي أول يوم للحكومة اليمنية الجديدة وفور هبوط طائرتها، وقعت انفجارات ضخمة بمطار عدن، ثم توالت عدة تفجيرات بمناطق متفرقة أيضا.

الحوثي وراء الانفجارات

وأكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي تقف وراء تلك التفجيرات، بهدف نشر الفوضى والدمار بالبلاد، لإفشال اتفاق الرياض.

وأضافت المصادر: أن الحوثي يسعى أيضا لتعويض خسارته وعجزه عن الإضرار بالأجهزة الأمنية اليمنية، من خلال بث القلق والخوف بين أعضاء الحكومة الجدد، لذلك توجه إلى استهداف مدينة عدن المهمة بالبلاد.

وأشارت إلى وجود توجه إعلامي ممنهج لاستغلال تلك الأحداث لصالح الحوثي باليمن وعبر أطراف سياسية أخرى في صدارتها إيران والإخوان، لتأكيد أن عدن ساحة عنف وفوضى وغير مستقرة أمنياً، من أجل تشويه المجلس الانتقالي والتحالف العربي وتحميلهما مسؤولية تلك الحوادث التي يقف وراءها الحوثي.

وأوضحت أن ميليشيات الحوثي هي من تقف وراء تفجير مطار عدن ومديرية المنصورة التي كانت مركزاً لتنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين مسبقاً، لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفزع بين المواطنين.

انفجارات سابقة

ولم يكن ذلك الحادث هو الأول من نوعه، ففي أول يوم للحكومة اليمنية الجديدة وفور هبوط طائرتها، وقعت انفجارات ضخمة بالمطار، ثم توالت عدة تفجيرات بمناطق متفرقة أيضا.

كما شهدت عدن عدة محاولات تفجيرية باستخدام قنابل صوتية وعبوات، حيث أحبطت أجهزة الأمن بعضها.

ومن ناحيته، أكد مدير شرطة عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، سعيه لإحباط أهداف الجماعات والعصابات البائسة التي تسعى إلى إظهار عدن بأنها مدينة غير آمنة ووضع العقبات والعراقيل أمام الحكومة الجديدة وتنفيذ اتفاق الرياض.

وأضاف الشعيبي، في بيانه، أن شرطة عدن أفشلت كل المؤامرات سابقاً، وهي قادرة بالفعل على إفشال ذلك الآن ولن تحقق أهدافها إلا بتعاون السكان مع رجال الأمن الذين هزموا الجماعات الإرهابية في عز قوتها.

كما طالب المواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر التخريبية، مشدداً على أن "عدن تنتصر دائماً وتلفظ كل من يحاول أن يعكر صفو الحياة فيها".