تعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان: تحديات جديدة تواجه البلاد
تعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان
بغض النظر عن التسهيلات التي تُقدمها الحكومات حول العالم لوصول المساعدات إلى البلدان التي تحتاجها، فإن وضع دولة جنوب السودان يظهر العكس تمامًا، حيث فرضت الحكومة نفسها قيودًا على دخول الشحنات الأممية بعد تبني قانون جديد لفرض "الضرائب".
رغم تأكيد تعافيها من دفع هذه الضرائب، إلا أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "يونميس" أعلنت عن تعثر وصول مواد الإغاثة المهمة للبلاد بسبب خلاف حول هذه الضريبة الجديدة.
وفي خطوة أخرى، فرضت وزارة التجارة في البلاد ضريبة قدرها 300 دولار على كل شاحنة تحمل بضائع وتدخل أو تخرج من البلاد، بهدف تحقيق إيرادات جديدة؛ مما أدى إلى تعثر منح التصاريح اللازمة للشاحنات المتعاقدة مع الأمم المتحدة، رغم التأكيد على إعفائها من الضريبة.
جنوب السودان في وضع حرج
هذا الوضع الصعب يضع جنوب السودان، إحدى أفقر الدول في العالم على الرغم من ثرواته النفطية، في موقف حرج. فالبلاد تعاني من الفوضى والعنف العرقي والصراعات السياسية والكوارث الطبيعية، مما يجعل 80% من سكانها بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عام 2024، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة أشارت إلى أن الوضع الحالي يعرقل توصيل المساعدات بقيمة ملايين الدولارات، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية. وقد دعت البعثات الدبلوماسية إلى إسقاط التكاليف "غير المقبولة" المفروضة على الوكالات الإنسانية، مما يبرز الحاجة الماسة إلى حلول عاجلة لهذه القضية.
من جانبها، أكدت بعثة "يونميس" على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذا الحصار وضمان استمرار الدعم لجنوب السودان.