الأرجنتين تطارده.. من هو أحمدي وحيدي وزير الداخلية الإيراني المطلوب من الأنتربول؟
تطارد الأرجنتين تطارده أحمدي وحيدي وزير الداخلية الإيراني
في خضم توترات دولية متصاعدة، أثار طلب الأرجنتين من الإنتربول توقيف وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، جدلاً واسعًا وتساؤلات حول شخصية هذا المسؤول البارز، تأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات توجهها بوينوس آيرس لوحيدي بالضلوع في التفجير الدامي الذي استهدف مركزًا يهوديًا في العاصمة الأرجنتينية عام 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 آخرين.
*مسيرة مثيرة للجدل*
ولد أحمد وحيدي في مدينة شيراز الإيرانية عام 1940، وتقلد عدة مناصب عسكرية وأمنية رفيعة، خلال الثمانينات، كان قائدًا لكتيبة لبنان في الحرس الثوري الإيراني، وتورط في عدة عمليات بارزة، بما في ذلك اختطاف وليم باكلي، رجل الاستخبارات الأميركي، في لبنان عام 1984. كما اتُهم بإدارة عملية "إيران كونترا"، التي كانت تهدف إلى بيع صواريخ تاو الأمريكية لإيران خلال حربها مع العراق.
*قيادة فيلق القدس والتفجير الأرجنتيني*
تولى وحيدي قيادة فيلق القدس لمدة سبع سنوات، وشهدت فترة قيادته عدة عمليات اغتيال خارج الحدود الإيرانية. يُعتقد أنه خلال هذه الفترة، تم تدريب العشرات من "الثوريين" خارج إيران، وتم تنفيذ عملية تفجير المركز اليهودي "أميا" في الأرجنتين، والتي تُعد واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد.
*مناصب ومسؤوليات*
على الصعيد السياسي، شغل وحيدي منصب نائب وزير الدفاع خلال الرئاسة الأولى لمحمود أحمدي نجاد، وتقلد منصب وزير الدفاع في الولاية الثانية لنجاد.
كما كان رئيسًا لمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية، حيث تولى مسؤولية تطوير منظومة الصواريخ الإيرانية. وفي عام 2021، عُين وزيرًا للداخلية، مما يُعزز من مكانته كشخصية مؤثرة في النظام الإيراني.
*الأزمة الدولية الراهنة*
تأتي الأزمة الدولية الراهنة لتضيف فصلاً جديدًا إلى سجل وحيدي المثير للجدل، فقد أصدر الإنتربول، بناءً على طلب الأرجنتين، نشرة حمراء بحقه، وهو ما يُعد خطوة غير مسبوقة ضد مسؤول إيراني رفيع المستوى.
وفي ظل تواجده ضمن وفد إيراني يزور باكستان وسريلانكا، تطالب الأرجنتين بتوقيفه وتسليمه، مما يُعقد العلاقات الدولية ويُبرز التحديات القانونية والدبلوماسية المرتبطة بمثل هذه القضايا.