الشرق الأوسط: محاولات قطرية لعرقلة اجتماع الوزراء العرب بشأن الأزمة الليبية
كشفت مصادر مطلعة عن أسرار تأجيل الجلسة الطارئة لاجتماع وزراء الخارجية العرب للتشاور بشأن الوضع في ليبيا.
قطر تفسد اجتماع الجامعة العربية
وأكدت صحيفة "الشرق الأوسط" البريطانية، أن جامعة الدول العربية أرجأت اجتماعها الوزاري من يوم الاثنين حتى عقد مساء أمس الثلاثاء؛ ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التأخير، خاصة وسط التطورات الحالية.
وذكرت مصادر في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والبعثات الدبلوماسية الرسمية أن التأخير يرجع إلى محاولات قطر وحكومة الوفاق الوطني الليبية عرقلة الاجتماع من خلال إثارة القضايا على جدول الأعمال.
وكانت مصر قد دعت في وقت سابق إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب حول التطورات في ليبيا وتمكنت من حشد الإجماع المطلوب من الدول الأعضاء لعقد الاجتماع.

كان من المفترض أن يعقد الاجتماع يوم الاثنين عبر الفيديو كونفرنس بعد أن أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية اكتسب الآن شرعية دولية".
وأشارت مصادر في الأمانة العامة للجامعة العربية إلى أن حكومة الوفاق الوطني وقطر سعتا إلى تأجيل الجلسة، خشية أن يتضمن جدول أعمال الاجتماع بندًا يتعلق بعدم شرعية الحكومة أو قرارات تدين التدخل التركي واحتلال دولة عربية.
قطر تخشى من تحالف عربي مع مصر
وأكدت المصادر أن محاولة حكومة قطر كانت لتجنب ادعاء محتمل بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي، الأمر الذي سيضفي الشرعية على التدخل العسكري المصري في ليبيا.
وتابعت أن الأمانة العامة نجحت في التوصل إلى إجماع على الهدف المشترك بين جميع الدول العربية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، واستئناف الحل السياسي، وحل الميليشيات، وإبعاد جميع المرتزقة من ليبيا.

كما تحدث مصدر دبلوماسي عربي عن جهود عمان للتوصل إلى اتفاق بين جميع الدول الأعضاء.
وبحسب مصدر في جامعة الدول العربية، فإن الاجتماع الوزاري سيناقش أيضًا قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير، حيث سيدلي وزير الخارجية المصري سامح شكري ببيان حول آخر التطورات.