بعد فشل مباحثات المصالحة.. وزير خارجية قطر يواصل ادعاءاته ضد الرباعي
تستمر محاولات قطر للمراوغة حول المصالحة الخليجية، وعلى الرغم من عدم التزامها بالشروط التي وضعها الرباعي العربي، لكي يتم انهاء المقاطعة مع الدوحة، فيدعي مسئوليها ان فشل محادثات انهاء المقاطعة يتحملها الرباعي العربي.
يواصل وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ادعاءاته وأكاذيبه ضد الرباعي العربي منذ بدء المقاطعة، وأخر تلك الأكاذيب، ادعائه اليوم السبت، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح بسبب التعنت من قبله، لافتاً أن جهود المصالحة تم تعليقها.
وقال الوزير القطري في مؤتمر ميونخ للأمن "كان ذلك منذ نحو ثلاث سنوات. لم نكن المسؤولين ونحن منفتحون على أي جهد لحل هذه المشكلة".
ومضى قائلا "للأسف الجهود لم تنجح وعُلقت مطلع يناير، وقطر غير مسؤولة عن ذلك".
دحض أكاذيب
ويبدو ان تصريحات محمد عبدالرحمن آل ثاني، جاءت رد على الموقف المحرج الذي وضعته بها وكالة رويترز الامريكية، اذ أكدت ان قطر كانت السبب وراء فشل المفاوضات بعد تمسكها بدعم الإرهاب.
وتابعت: إن الرباعي العربي قدم كافة الحلول لإنهاء الأزمة وعودة قطر مرة أخرى للمنطقة العربية، إلا أن نظام الحمدين تمسك بالعلاقات الإيرانية التركية والتحالفات الإرهابية.
وأضافت أن المحادثات التي تولتها المملكة العربية السعودية بالنيابة عن الرباعي العربي انهارت بعد فترة وجيزة للغاية.
وأشارت إلى أن الجميع حتى الوسطاء ألقوا باللوم على قطر ومناوراتها غير الواضحة ومواقفها الغامضة في فشل المباحثات.
بينما كشف مصدر دبلوماسي خليجي لصيحة الشرق الاوسط،: "المفاوضيون القطريون لم يبدوا جادين في الرغبة في التوصل إلى حلول توافقية تحل الجذور الأساسية للأزمة".
تابع "وبدلاً من ذلك بدا أنهم يناورون من أجل إطالة أمد المحادثات؛ ما دفع الرياض إلى إيقافها، على الرغم من أن المملكة بدت منفتحة من البداية إلى نهاية النزاع".
وأضاف "المملكة العربية السعودية ملتزمة برؤيتها لإنهاء الأزمة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تهدد أمن بلدان المقاطعة الأربعة، لا يمكن أن يتم حل النزاع إلا من خلال اتفاق على رؤية شاملة تتضمن جميع بلدان المقاطعة".