بعد نجاح وقف إطلاق النار.. أردوغان يشعل حرب جنوب القوقاز مجددًا
بعد هدوء استمر لعدة أسابيع في جنوب القوقاز وخصوصًا جمهورية أرتساخ الواقعة بين أذربيجان وأرمينيا، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإشعال الحرب مجددًا بطلبه إرسال المزيد من المرتزقة السوريين إلى منطقة النزاع، ما يثير المخاوف من تجدد الصراع مرة أخرى.
إثارة الحرب
وطلب أردوغان رسميًا من البرلمان الإذن بنشر قوات حفظ السلام في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بعد وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، وفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وقال "أردوغان" في طلبه: إن القوات التركية ستخدم في مركز مشترك سيتم إنشاؤه مع روسيا سيراقب اتفاق الهدنة الأسبوع الماضي، وطُلب من البرلمان الموافقة على إرسال القوات لمدة عام ، مع خيار التمديد.
وأضاف أن نشر القوات سيكون "لصالح السلام وثروة شعوب المنطقة وفي الوقت نفسه يتوافق مع مصالحنا الوطنية"، على أن يقرر أردوغان حجم الوحدة ومتى سيتم إرسالها، في وقت لاحق.
وقف إطلاق النار
وتوسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتفاق لإنهاء الحرب التي استمرت 44 يومًا بشأن "ناغورنو كاراباخ" والأراضي المحيطة بها بعد أن وافق الأرمن، الذين يواجهون الهزيمة، على سحب قواتهم من المنطقة المعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان ولكن أرمينيا احتلتها في حرب في أوائل التسعينيات.
وكانت تركيا قد أرسلت في السابق قوات إلى ليبيا وتحتفظ بوجود عسكري في سوريا والعراق وقطر والصومال وأفغانستان، كما أنها تحافظ على قوة حفظ سلام في البلقان.
إرسال المرتزقة
وبحسب مراقبين، فإن أردوغان يسعى لإرسال المرتزقة مع قوات الجيش إلى أذربيجان ما قد يهدد بإشعال الحرب مجددًا في المنطقة.
ولا يرغب أردوغان في استمرار الهدوء في المنطقة، حتى يحقق أي مكاسب ترفع من رصيد شعبيته في الداخل ويثبت قدمه في منطقة جنوب القوقاز الغنية بالغاز.