تنديد دولي بالتجسس على المواطنين.. وفيسبوك تعين ممثلاً لها في تركيا
أكدت منظمة العفو الدولية، أنه بموجب قوانين تركيا الجديدة أصبحت وسائل لمراقبة الدولة للمواطنين، لاسيما معارضي نظام أردوغان وحزبه العدالة والتنمية؛ ما أدى إلى إعلان شركة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن بدء عملية تعيين ممثل لها في تركيا، لتخضع بذلك لقانون تقييد وسائل التواصل الاجتماعي، المثير للجدل الذي أقرته تركيا في شهر يوليو الماضي.
وقالت الشركة في بيان: "مثل بعض الشركات الأخرى المتأثرة بالقانون، قررنا بدء عملية تعيين ممثل قانوني للشركة في تركيا بما يتماشى مع اللوائح الجديدة"، وفقاً لموقع "تي 24" الإخباري التركي.
حرية الرأي والتعبير
وجاء في البيان: "نعتقد أن حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان، ونحن نعمل على نطاق عالمي لحماية هذه القيم والدفاع عنها.. وبعد الالتزامات الجديدة المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل بعض الشركات الأخرى المتأثرة بالقانون، قررنا بدء عملية تعيين ممثل قانوني في تركيا بما يتماشى مع اللوائح الجديدة".
الشركة الأميركية تهدد بسحب ممثليها حال إصرار الحكومة التركية على طريقتها
وأضاف البيان: "أثناء اتخاذ هذا القرار، نود التأكيد على أهمية منصتنا كمكان يمكن للمستخدمين من خلاله ممارسة حقهم في حرية التعبير، نود أن نشير إلى أننا سنسحب ممثلنا إذا أصرت الحكومة التركية على التصرف بطريقة لا تتوافق مع مبادئنا".
وتابع البيان: "سنواصل فحص وتقييم الطلبات الواردة من الدولة بما يتماشى مع مسؤولياتنا التي تفرضها عضويتنا في مبادرة الشبكة العالمية، وكذلك وفقًا لإرشادات الأمم المتحدة للأعمال التجارية وحقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، سنواصل مشاركة تفاصيل المحتوى المقيد وفقًا لعمليات الشفافية الحالية لدينا".
يُذكر أن تركيا أقرت في يوليو الماضي، قانونا يقضي بأن يكون لشركات مواقع التواصل الاجتماعي، التي يستخدمها أكثر من مليون شخص، مسؤولون محليون في تركيا، وأن تلتزم تلك الشركات بمطالب الحكومة إن رغبت في شطب محتوى ما، وفي حال عدم امتثال الشركات للقانون سيفرض عليها غرامة، وقد تُخفض سرعات نقل بياناتها.