الصحة العالمية: الانتشار السريع لكورونا في تركيا ينذر بكارثة
حذَّرت منظمة الصحة العالمية من سرعة تفشي فيروس كورونا في تركيا، في ظل إصرار الحكومة على عدم الإغلاق الكامل للمؤسسات والشركات خوفًا على الاقتصاد الهش.
وتوقع المراقبون أن تتحول تركيا لبؤرة جديدة لنشر الفيروس حول العالم، بعد أن أصبحت الأسرع وتيرة لانتشار الفيروس في العالم.
الصحة العالمية تحذّر من سرعة انتشار الفيروس في تركيا
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن الصحة العالمية أعربت عن قلقها إزاء ما يحدث في تركيا وتراخي الحكومة في اتخاذ التدابير اللازمة لوقف انتشار الفيروس، في محاولة منها لحماية الاقتصاد.
وتابعت أن تركيا اتخذت خطوة فاجأت الكثيرين في عطلة نهاية الأسبوع بإعلانها الغلق الكامل لكبرى المدن، وعلى رأسها أنقرة وإسطنبول وأزمير، لتضع المواطنين في مأزق، بعد أن كانت تعتمد على نهج أكثر استرخاءً لمحاربة الفيروس.
وأضافت: أن الإعلان المفاجئ عن حظر التجوال لمدة 48 ساعة في 31 مدينة، أسفرت عن نشر الذعر بين المواطنين الذين تهافتوا على المتاجر لشراء المواد الغذائية متجاهلين قواعد البعد الاجتماعي أو ارتداء الأقنعة.
إسطنبول بؤرة الفساد في تركيا.. وأردوغان يقامر من أجل اقتصاده الهش
وأكدت الوكالة، أنه حتى الآن لا يعرف أحد ماذا سيحدث غدًا الاثنين بعد إنهاء الحظر المؤقت، حيث سعت الحكومة إلى إبقاء اقتصادها الهش المحاصر فعاللً، وهو ما يثير قلق الصحة العالمية من وجود بؤرة جديدة لنشر الفيروس في العالم.
وأكدت المنظمة في تقريرها أنه استنادًا إلى المخاوف الاقتصادية، قاوم الرئيس رجب طيب أردوغان الدعوات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، ولكن مع ارتفاع عدد الإصابات بشكل حاد، والذي من المتوقع أن تصل لذروتها وما هو أسوأ خلال أسابيع، اضطر لإعلان الحظر ولكن لمدة 48 ساعة فقط.
وحذَّرت المنظمة من أن تركيا قد تشهد المزيد من الإصابات خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات والوفيات خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت الوكالة، أن إسطنبول، تعد مركز الخطورة في تركيا، وقد حذَّر عمدة المدينة أكرم إمام أوغلو من محاولات الحكومة استمرار العمل في المدينة؛ ما أسهم في انتشار الفيروس بصورة مرعبة.