الجارديان لـ بيكهام: ألم تكن واجهة الرجال في إنجلترا يوما؟ هل أصبحت الآن واجهة قطر؟

استنكرت صحيفة الجارديان موافقة ديفيد بيكهام علي بيع نفسه لقطر

الجارديان لـ بيكهام: ألم تكن واجهة الرجال في إنجلترا يوما؟ هل أصبحت الآن واجهة قطر؟
صورة أرشيفية

وجهت الكاتبة كاثرين بينيت انتقادات حادة للاعب كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام، في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية.

وبدأ عنوان المقال بتوجيه سؤال تعجبي للاعب بيكهام: ألم تكن يوما عنوانا للمثليين من الرجال؟ هل أصبحت الآن واجهة قطر أمام العالم؟! وهو التساؤل الذي يأتي على خلفية تعاقد اللاعب الإنجليزي مع الدوحة للترويج لها أمام العالم خلال الفترة التي ستقام فيها كأس العالم 2022. 

وقالت بينيت: "رأينا مؤخرا ديفيد بيكهام، كابتن إنجلترا السابق، وواجهة أولمبياد 2012  وسفير الكرة البريطانية، يوقع عقدا ليصبح بموجبه واجهة لاستضافة قطر لمونديال 2022".

واعتبرت الكاتبة أن صفقة بيكهام مع قطر  تنبعث منها رائحة الدم بشكل واضح حتى لو لم تر قلعة نيوكاسل ذلك.

وأشارت الكاتبة إلى سجل قطر المشين في استغلال العمال الأجانب، ونظرتهم إلى النساء على أنهن مجرد متاع وأثاث في البيوت، عاجزة عن أي شيء.

واعتبرت بينيت أن تعاون لاعب نيوكاسل يونايتد ومحاولته بناء مسيرة مهنية فوق جثث ضحايا قطر هو أمر غير شريف، وتصرف غير محمود، في إشارة إلى بيكهام.

وأشارت الكاتبة إلى الازدواجية والتناقض في مواقف ديفيد بيكهام، فالرجل الذي كان سفيرا للنوايا الحسنة لدى اليونيسيف، ويمتلئ ملفه الشخصي الظاهر على موقعه بالأعمال الجيدة. 

إلا أن كاثرين بينيت اعتبرت كل هذا الملف الخيري لديفيد بيكهام مجرد أشياء لزوم صنع علامته التجارية الخاصة، مثل عظمته الرياضية وعائلته الجذابة والصورة المتروسكسية التي لا تزال تباع، ومثل مجموعة "نظارات" بيكهام ("المستوحاة من مسقط رأسه، لندن").

واستعرضت كاثرين بعض منشورات بيكهام على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل صوره مع ابنته هاربر سيفين وأصدقائها، للاحتفال بيوم الفتيات!.

وتساءلت الكاتبة البريطانية عبر الجارديان: هل سيكون لاعب كرة القدم السابق، عامل غسيل لسمعة قطر مقابل 150 مليون جنيه إسترليني هكذا دون أي ضمير؟!

وأشارت الكاتبة إلى أن فتيات في قطر في عمر هاربر ابنة بيكهام لا تستطيع الدراسة أو العمل، أو الاستقلال بحياتها في قطر، وستحتاج هاربر لو كانت في قطر إلى الحصول على إذن ولي أمرها.

وأضافت: أنه في حال غياب الأب في قطر، يتعين على الفتيات هناك  تقديم طلب إلى جدها أو إخوتها، ولن يستجيبوا لها على الأرجح. 

وأشارت الكاتبة إلى التقرير الأخير والمثير الذي أصدرته هيومان رايتس ووتش، بعنوان «كل ما عليّ فعله مرتبط برجل»، والذي يُظهر أن أي مدافعة قطرية ستكون عرضة الاتهام بأنها تنتهك دستور قطر، وتتم معاملة المرأة مثل الأطفال وتُترك في حالة التغييب. 

وأشارت الكاتبة في هذا الصدد إلى واقعة الناشطة القطرية المتغيرة نوف المعاضيد، البالغة من العمر 23 عامًا، التي نجحت في الفرار من جحيم الحياة في قطر وهي بعمر 21 عامًا، لكنها عادت إلى قطر ولم يسمع عنها أي شيء منذ أسبوعين.

واعتبرت كاثرين بينيت أن هذه الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري بحق الإنسان، تجعل سمعة ديفيد بيكهام في خطر، وليس اللاعب وحده وإنما سمعة اليونيسيف أيضا ستكون في خطر.