جمال الدين عمر.. رحيل مفاجئ لأول وزير دفاع انتقالي بالسودان
بعد أشهر قليلة من توليه تلك المهمة الصعبة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها السودان بينما تواجه الإرهاب والتفتت، توفي وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، إثر ذبحة صدرية مفاجئة بجوبا، صباح اليوم.
توفي وزير الدفاع السوداني، إثر تعرضه لذبحة صدرية مفاجئة بدولة جنوب السودان، أثناء مشاركته في مفاوضات بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة، وسيتم نقل جثمانه، لمواراته إلى مثواه الأخير، ليودع بذلك أول وزير دفاع بالفترة الانتقالية العالم قبل أن يرسو قواعد الدولة التي كان يطمح لها مع باقي المجلس الانتقالي.
من هو جمال عمر؟
في 23 مايو 2019، أصدر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قراراً بتعيين الفريق أول ركن جمال الدين عمر إبراهيم، عضوا بالمجلس ورئيسا للجنة الأمن والدفاع، التي أدارها بحنكة ومهارة، حيث إن المجلس السيادي الذي تولى شؤون البلاد بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 39 شهرا مع حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير.
وأدى جمال عمر، القسم أمام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، في حضور رئيس القضاء ونائب رئيس المجلس، خلفاً للفريق الركن مصطفى محمد مصطفى، الذي تقدم باستقالته لظروف صحية.
العمل العسكري
وُلد في 1960، في منطقة حجر العسل نحو 70 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم، وتلقى تعليمه الإعدادي والثانوي بها قبل أن يلتحق بالكلية الحربية السودانية، حيث إنه درس بنفس دفعة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وهي رقم 31، ثم تدرج في مناصب المؤسسة العسكرية، من ضابط إلى العمل الإدارات بوزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، ثم تولى قيادة هيئة الاستخبارات، في مارس 2017، المعروف بأنها أكثر الهيئات حساسية في الجيش السوداني، ثم أمينا عاما لوزارة الدفاع.
عقب وصول عمر إلى رتبة لواء أحيل للتقاعد، وترك هيئة الاستخبارات، بينما أعاده البرهان مجددا للخدمة في منتصف أبريل وترقيته.
قبيل وفاته، كان وزير الدفاع السوداني يتولى مفاوضات تجري في جوبا عاصمة جنوب السودان، بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة كانت تقاتل حكومة الرئيس السابق عمر البشير في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.