صحيفة بريطانية: سياسات تميم في التعامل مع أزمة كورونا عنصرية تجاه العمال الأجانب
دائمًا ما تغرد قطر خارج السرب، فتكتب القوانين واللوائح ولا تنفذها سوى على العمال الأجانب الضعفاء أو المعارضين، أما المواطنين والمقربين من الأسرة الحاكمة فلا تطبق عليهم هذه القوانين، حتى مع الفيروس، فبدلاً من احتجاز المنتهكين للحجر الصحي المنزلي، قامت السلطات بإذاعة أسمائهم في وسائل الإعلام.
قطر تكتفي بإحراج مواطنيها ممن يخرقون نظام الحجر الصحي
وأكدت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن قطر اتخذت قراراً غريباً بحق من انتهكوا الحجر الصحي، وهي إذاعة أسمائهم على وسائل الإعلام وتوجيه اللوم لهم ويبلغ عددهم 24 مواطناً قطرياً كانوا قادمين من الخارج وفرضت عليهم السلطات الحجر الصحي.
وتابعت أن تلفزيون قطر الرسمي "أحرج" 14 منهم انتهكوا القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس، ولم تعتقل سوى 9 فقط، دون إدراج أسماء باقي المنتهكين أو التحدث عنهم.
وقال مذيع في تلفزيون قطر الرسمي: إن الأشخاص الأربعة عشر انتهكوا تعهد الحجر الصحي الذي تعهدوا به بعد عودتهم من الخارج.
وكان عزل المنزل خيارًا متاحًا للمواطنين الذين عادوا إلى قطر بعد أن أبلغت الدولة الغنية بالغاز عن ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس التاجي.
وتابعت الصحيفة أن قطر تتعامل بطريقتين متناقضتين للغاية، حيث تتعامل مع المواطنين القطريين بطريقة متحضرة للغاية من خلال عدم تطبيق أي عقوبات عليهم في حال اختراق قوانين العزل الصحي، بينما العمال تقوم بالعكس تمامًا تحتجزهم إجباريًّا في مخيمات في الصحراء سواء كانوا مصابين بالفيروس أم لا.
وتابعت أن هناك حالة من عدم اليقين تسود منطقة العمال بسبب مخاوف من انتشار الفيروس بقوة بينهم وعدم وجود أرقام رسمية من الحكومة عن الأمر.
وأفادت منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأن الدوحة أبلغت عن 494 حالة إصابة بالفيروس التاجي، لكنها لم تبلغ عن أي حالة وفاة بعد.
العنصرية والتمييز طريقة "آل ثاني" للتعامل مع كورونا
وأكدت الصحيفة أن الظروف التي يعيش فيها العمال الأجانب في معسكرات العزل في الدوحة غير آدمية بالمرة وتعرض الآلاف للإصابة بالفيروس، حيث يُحتجز على بعد أمتار قليلة منهم المصابون.
وتابعت أن منظمتي العفو الدولية والصحة العالمية حذرتا من التمييز في التعامل مع المصابين بالفيروس، وطالبت السلطات بالتوقف عن التعامل مع العمال بعنصرية.
وأضافت أن نقاط تفتيش الشرطة والدوريات تحاصر المخيمات والمنطقة الصناعية لمنع أي شخص من الخروج.