ليبيا.. تجدد الاشتباكات بين الميليشيات ينذر بـ حرب عصابات وشيكة
تجددت الاشتباكات بين الميليشيات في ليبيا بما ينذر بـ حرب عصابات وشيكة
كشفت السلطات الليبية عن جولة جديدة من الاقتتال الداخلي بين الميليشيات في غرب ليبيا أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، في أحدث موجة عنف تهز البلاد بعد أيام من الهدوء، حيث بدأ القتال يوم الأحد بين الميليشيات المتناحرة في بلدة الزاوية الغربية وسط حالة من التنافس بين الجماعات المسلحة، كما هو الحال في العديد من البلدات والمدن الأخرى في ليبيا؛ الأمر الذي يهدد بعودة حرب العصابات في غرب ليبيا مرة أخرى.
اشتباكات جديدة
حوادث العنف الجديدة بين الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا أسفرت عن مقتل 30 شخصًا منذ عدة أشهر، حسبما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، التي وصفت الأحداث بأحد أعنف نوبات القتال في ليبيا منذ شهور، وتابعت أن ليبيا الآن منقسمة بين إدارتين متنافستين، إحداها حكومة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة في طرابلس الذي رفض التنحي بعد فشل ليبيا في إجراء الانتخابات العام الماضي، ويقود إدارة ثانية رئيس الوزراء فتحي باشاغا الذي يعمل من مدينة بنغازي بشرق البلاد بعد محاولات غير ناجحة لتنصيب حكومته في العاصمة.
نيران صديقة
من جانبها، أكدت خدمات الطوارئ بوزارة الصحة أنه إلى جانب القتلى الخمسة، أصيب 13 مدنيا على الأقل في الاشتباكات التي استمرت ليلا، بينما قال مالك مرسيت، المتحدث باسم خدمات الطوارئ، إن القتال حاصر عشرات العائلات التي تعيش في المنطقة لساعات، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن وجود المرتزقة يتسبب في سقوط عناصر من الجماعات المسلحة بالنيران الصديقة، حيث أطلقت إحدى الميليشيات النار على أحد الأشخاص التابعين لها، ولقي مصرعه أثناء نقله لتلقي العلاج.