خطر الحرس الثوري .. سيناريوهات الرد الإيراني على أوروبا

تتصاعد حدة الخلافات بين إيران وأوروبا

خطر الحرس الثوري .. سيناريوهات الرد الإيراني على أوروبا
صورة أرشيفية

تتصاعد حدة التوترات خلال الفترة الحالية بين إيران والدول الغربية، إثر  دراسة المقترح الأوروبي لإضافة الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب كمنظمة قمعية وعنيفة.

وقد أثار الجدل السياسي حول إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأوروبية، منذ القمع الدموي للمتظاهرين في إيران إثر احتجاجات شعبية عارمة، والتنفيذ العديد من عمليات الإعدام بين المحتجين.

تحركات مرتبكة وتهديدات إيرانية

هددت إيران بالرد على التحركات الأوروبية ضد الحرس الثوري الإيراني، حيث دعا وزير الخارجية الإيراني الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في "العواقب السلبية" لوضع الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية.

وحذر عبداللهيان الاتحاد الأوروبي من أنه "سيطلق النار على قدميه" بإدراج الحرس الثوري على قوائم المنظمات الإرهابية.

وتابع الوزير الإيراني: "للأسف شهدنا اليوم صدور مشروع قرار انفعالي وحاد وغير مهني من قِبل البرلمان الأوروبي يتعارض مع العقلانية والكياسة السياسية".

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إيران ستسعى لزيادة توريد الأسلحة الإيرانية في روسيا من أجل تأجيج الصراع في أوكرانيا، وإشعال الصراع بين الدول الغربية وروسيا.

مقترحات الدول الأوروبية 

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الإيرانية في سبتمبر الماضي، إثر وفاة مهسا أميني الفتاة الإيرانية على يد شرطة الأخلاق الإيرانية عقب اعتقالها بعد ثلاثة أيام، لمخالفتها اللباس الإيراني، وتتهم إيران الدول الأجنبية بدعم الاحتجاجات.

ويشمل القرار فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني ووضع كل مع المؤسسات التابعة له، مثل قوات الباسيج وفيلق القدس (الذراع الخارجية للحرس)، على قائمة "المنظمات الإرهابية".

ويدرس الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة، التصويت لإضافة الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.

وأشار منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر عن رأيه بوضوح في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وفق بيان نشره موقع وزارة الخارجية الإيرانية.

ونقل البيان الإيراني عن بوريل قوله: "التوصية بوضع الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية تعكس فقط مخاوف أوروبا".

تحركات أوروبية

ومنذ بداية الاحتجاجات في إيران، أدرجت كندا الحرس الثوري في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وأثيرت على نطاق واسع طلبات لاتخاذ إجراءات مماثلة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وفي عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمتها الخاصة للتنظيمات الإرهابية.

لكن المساعي لوضع الحرس على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي تثير ردود فعل كبيرة في إيران؛ إذ اعتبر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن توصية البرلمان الأوروبي "غير مهمة"، وقال "هذه الخطة لا داعي للقلق بشأنها".