وزير إسرائيلي: قوات اليونيفيل فاشلة وعليها الانسحاب من جنوب لبنان

وزير إسرائيلي: قوات اليونيفيل فاشلة وعليها الانسحاب من جنوب لبنان

وزير إسرائيلي: قوات اليونيفيل فاشلة وعليها الانسحاب من جنوب لبنان
قوات اليونيفيل

اتهم وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الاثنين، قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان بأنها قوة "عديمة الفائدة" فشلت في حماية الإسرائيليين من هجمات حزب الله ودعاها إلى الانسحاب مع تصاعد القتال.

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فإن تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي من شأنها، أن تعمق الأزمة بين إسرائيل والمجتمع الدولي وتزيد من عزلتها، خصوصًا بعد استهداف قوات اليونيفيل 3 مرات على الأقل، فضلاً عن رفض المجتمع الدولي التحركات العسكرية الإسرائيلية البرية في جنوب لبنان.

أكاذيب إسرائيلية


وقال وزير الطاقة الإسرائيلي عبر منصة " X ": ستفعل دولة إسرائيل كل شيء لضمان سلامة مواطنيها، وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من المساعدة، فيجب عليها على الأقل ألا تتدخل، وتنقل أفرادها من مناطق القتال.


وتابعت الوكالة الدولية، أن إسرائيل والأمم المتحدة تبادلوا الاتهامات بشأن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، حيث تدفع إسرائيل بقواتها عبر المنطقة في محاولة للقضاء على حزب الله المدعوم من إيران وبنيته التحتية العسكرية.


وقالت الأمم المتحدة، إن الدبابات الإسرائيلية اقتحمت قاعدتها يوم الأحد، وهي أحدث مزاعم الانتهاكات الإسرائيلية ضد قوات حفظ السلام، والتي أدانها حزب الله وحلفاء إسرائيل.


ورفضت إسرائيل رواية الأمم المتحدة، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوات حفظ السلام إلى الانسحاب، قائلاً: إنها كانت توفر "دروعًا بشرية" لحزب الله أثناء تصاعد الأعمال العدائية.


وقالت قوة حفظ السلام التابعة لليونيفيل: إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا دمرتا البوابة الرئيسية لقاعدة ودخلتاها عنوة قبل الفجر يوم الأحد.

 
وقالت - في بيان-: إنه بعد مغادرة الدبابات، انفجرت القذائف على بعد 100 متر، وأطلقت الدخان الذي انتشر عبر القاعدة وأصاب أفراد الأمم المتحدة بالمرض.


وتعكس رواية اليونيفيل كذب الإدعاءات الإسرائيلية بأن الدبابة اصطدمت بالبوابة بعد إصابة جنود الاحتلال برشقة صاروخية من مقاتلي حزب الله.

تصاعد التوترات


وفي الوقت نفسه، يظل الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى لإسرائيل للانتقام من إيران بسبب وابل الصواريخ بعيدة المدى الذي أطلقته في الأول من أكتوبر ردًا على هجمات إسرائيل على لبنان.


وقال البنتاجون، يوم الأحد: إنه سيرسل قوات أمريكية إلى إسرائيل مع نظام أمريكي متقدم مضاد للصواريخ، بينما تدرس إسرائيل ردها المتوقع على إيران.


وقالت اليونيفيل: إن الهجمات الإسرائيلية السابقة على برج مراقبة وكاميرات ومعدات اتصالات وإضاءة حدت من قدراتها على المراقبة.

 
وتقول مصادر الأمم المتحدة: إنها تخشى أن يكون من المستحيل رصد أي انتهاكات للقانون الدولي في الصراع.


وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الاثنين: إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استغرقت وقتًا طويلا لإدانة هجمات إسرائيل على جنود اليونيفيل في لبنان، ووصف الهجمات بأنها "غير مقبولة تمامًا".

غضب أوروبي


وتنشر دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، آلاف الجنود في بعثة حفظ السلام التي يبلغ قوامها عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان، والتي قالت إنها تعرضت مرارًا وتكرارًا لهجمات من جانب القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة.


كانت اليونيفيل قد أرسلت رسالة إلى الجيش الإسرائيلي في أوائل أكتوبر اطلعت عليها رويترز، قالت فيها: إن المواقع العسكرية الإسرائيلية تقع على مقربة شديدة من مواقع الأمم المتحدة لدرجة أنها أصبحت فعليًا "موقعًا واحدًا"، وقالت اليونيفيل: إن هذا يشكل تهديدًا خطيرًا لقوات حفظ السلام.