آخر حلفائها في المنطقة... ما السر وراء تمسك قطر بالعلاقات مع المغرب؟
تتوالى الخسائر القطرية في العلاقات الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط بعد أن بدأت فقد نفوذها في منطقة شمال إفريقيا، فكان آخر حلفاء تميم هي المغرب، والآن تحاول التقرب من المملكة العربية السعودية على حساب علاقاتها مع قطر.
المغرب تتقرب من المملكة العربية السعودية.. وقطر تخشى على آخر حلفائها
وأكدت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن في ظل الأزمة المشتعلة بين الجزائر والمغرب في منطقة شمال إفريقيا، لم يكن أمام المغرب خيار سوى التقرب من المملكة العربية السعودية والذي يأتي على حساب قطر.
وتابعت أن الجزائر تحاول جاهدة التقرب من المملكة العربية السعودية وحلفائها في المنطقة لتقوية موقفها في أزماتها مع المغرب، فلم تجد الأخيرة فائدة من التقرب من قطر على حساب باقي الدول الخليجية، فبدأت تتقرب هي الأخرى من السعودية.
وأضافت أن الملك محمد الخامس العاهل المغربي أرسل وزير خارجيته إلى الرياض للقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وبعد أيام قليلة توجه الأمير تميم بن حمد حاكم دولة قطر إلى المغرب، ولكن هذا يعني أن قطر تخشى على آخر حليف لها في منطقة.
المغرب آخر أمل لتميم لإنهاء الحصار العربي
وحاول تميم الحفاظ على علاقته مع دول المغرب العربي، ولكنه خسر أقوى حلفائه وهي تونس، بعد فقدان جماعة الإخوان سيطرتهم على الحكم بها، والاكتفاء بأغلبية البرلمان.
وتوجه تميم لتونس قبل تفشي فيروس كورونا ووعد بالكثير من المشروعات التنموية في محاولة منه لإحياء العلاقات المتعثرة، إلا أن الرئيس التونسي قيس سعيد رفض مطالبه بشأن فتح الحدود للسماح للقوات التركية بالدخول إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة: إن تميم يرغب في الإبقاء على العلاقات القوية مع المغرب، فهي أمله الأخير لحل النزاع مع الرباعي العربي.
وقال مصدر مطلع: إن المغرب هو الوسيط السري الجديد لحل الخلاف بين قطر والرباعي والعربي، لذلك لا يرغب تميم في خسارة آخر حليف له في المنطقة.
وتابع أن الإمارة الخليجية ترغب في إنهاء الحصار في أقرب وقت، وتستغل حلفاءها في المنطقة وتحاول جذب المزيد منهم من خلال الأموال والمشروعات الاستثمارية الكبرى.
وأضاف أن قطر ترغب بشدة في إنهاء الحصار قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022، حتى تساعدها دول الجزار في استضافة الملايين من المشجعين وتسهيل عمليات النقل.