تَعَرَّف على "حسن دوغان" مسؤول الإرهاب في مكتب أردوغان

تَعَرَّف على
حسن دوغان

مهمته المُعلَنة، هي رئيس الديوان الرئاسي وكبير موظفيه، وإنما في الحقيقة يتولى كافة أمور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخاصة بالإرهاب والفوضى، وتنسيق أعماله الخسيسة، لاسيما مع جماعة الإخوان وباقي أطراف الصراع من أجل تحقيق هدف استعادة الحلم العثماني.


"حسن دوغان"، ربما لم يتمّ تداول اسمه على نطاق واسع بشأن تصريحات أو قرارات تخص الدولة التركية، مثلما انتشرت تسريبات وأحاديث له بشأن خطط أردوغان مع الإخوان وقطر وإيران أو الجماعات الإرهابية، حيث يظهر فيها أنه صاحب دور كبير في تلك السياسات. 
 
من هو "دوغان"؟


ولد في 5 سبتمبر 1977، بأنقرة، التي درس فيها مختلف المراحل التعليمية، وتخرج من كلية اللاهوت في جامعة أنقرة وكلية الحقوق في جامعة أتيليم، وحصل على درجة الماجستير في عام 2002 والدكتوراه في عام 2008 في معهد جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية.


بدأ حياته العملية منذ سنوات دراسته الجامعية، عمل كمنظم إذاعي ومنظم للمؤتمرات والبث المدرسي على التوالي، كان عضوا في هيئة التحرير في بعض شركات البث التي عمل بها، وعمل أميناً عامّاً في جمعية خريجي مدرسة ثانوية بأنقرة.


انتقل للعمل السياسي، من خلال عمله في لجنة شباب مقاطعة أنقرة بحزب الفضيلة، التي أصبح نائب الرئيس بها، ثم انضم إلى Ak Parti ، وأصبح نائب المسؤول عن وسائل الإعلام بها، ليشارك في هذه الفترة بفريق التنظيم في مسيرات واحتفالات رئيس حزب العدالة والتنمية "رجب طيب أردوغان"، أثناء توليه لرئاسة الحزب ثم منصب رئيس الوزراء.

بعد أن تولى عبد الله جول منصب رئيس الوزراء من بولينت إسيفيت، عمل دوغان مع موظفي الصحافة والعلاقات العامة في مديرية القلم الخاصة برئاسة الوزارة، وعقب تولي أردوغان الحكومة التركية عينه نائباً للرئيس التنفيذي واستمر في عمله حتى عام 2008.


عقب ذلك تم تعيينه مساعداً لرئيس الوزراء، ثم شغل منصب كبير المستشارين للرئيس ورئيس البنود الخاصة حتى عام 2014 ، قبل أن يصبح كبير موظفي الرئيس التركي، حيث كان أحد أبطال مسلسل الانقلاب التركي الفاشل في مساندته لأردوغان، حيث وصفه بيراق ألبيرق صهر الرئيس بأنه يرغب في التضحية بحياته من أجل الديمقراطية في ليلة 15 يوليو 2016 ، بعدما ترك زوجته وطفله لأجل رجب طيب أردوغان.
 
أدورٌ مشبوهةٌ!


وطوال تلك الفترة، تولى "دوغان" العديد من أعمال وأفكار أردوغان الإرهابية لضرب الفوضى بالبلاد، وهو ما تم كشفه مرارا وتكرارا، آخِرهم اليوم، حيث أظهرت تسجيلات مسربة نشرها موقع "نورديك مونيتور" أنه راهن على الفوضى في مصر بعد عزل الإخواني محمد مرسي، وعودة كبيرة للجماعة بعد ثلاث إلى خمس سنوات من ثورة يوليو 2013.


وفي المقطع الصوتي المسرب، قال "دوغان": "إن شاء الله، أتوقع أن تؤدي هذه الإطاحة بمرسي إلى انفجار كبير، وتغيير أكبر وأكثر ديناميكية في مصر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات"، حيث جرت تلك المكالمة في 4 يوليو 2013، أي بعد يوم واحد من الإطاحة بمرسي.
وفي تسريب آخر، تواصل "دوغان" مع العديد من السفارات الأوروبية في أنقرة، للحصول على تأشيرة "شنغن" لياسين القاضي، أحد أبرز ممولي القاعدة، والمدرج اسمه في قائمة عقوبات الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية للمرتبطين بالتنظيم الإرهابي، حيث أدخل القاضي مبالغ مالية كبيرة إلى تركيا لتمويل مشروع مشترك مع طوباش، وابن أردوغان نجم الدين بلال.
 
وفي تسريب  ثالث، انتشر لكبير موظفي أردوغان يتحدث فيه من أجل رفع الحظر عن الكويتي المتشدد حكيم المطيري، الذي ينتمي إلى تنظيم "الإخوان" الإرهابي، ويدعو إلى محاربة "الصليبيين" الأمريكيين، خلال حديث له مع أسامة قطب، نجل شقيق المفكر الإخواني سيد قطب، في 26 سبتمبر 2013.
كما انتشرت مكالمة له تُثبِت حماية تركيا لإرهابيي سوريا، حيث كان "دوغان" يتحدث مع أسامة، ابن شقيق الإرهابي سيد قطب في 13 أكتوبر 2013، يطلب منه فيها علاج إرهابي أصيب بجراح في سوريا، واتخاذ الترتيبات اللازمة ونقله إلى أحد مستشفيات أنطاكيا.


ورغم كل تلك الفضائح والتسريبات التي تُثبت علاقة "دوغان" و"أردوغان" بالإرهاب ورؤوسه في مختلف الدول، مازالت الكثير من الجرائم لهم خفية عن الأنظار، بينما يحاول العالم التصدي لها بقوة.