الجارديان: أحاديث القذافي عن نية تركيا وقطر لسرقة نفط ليبيا أصبحت حقيقة
العرب مباشر
أغسطس 4, 2020 01:06
0
دائماً ما تثبت جماعة الإخوان الإرهابية أنها تخون جميع حلفائها، وعلى الرغم من العلاقات المقربة بينها وبين الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومع ذلك قامت بتصفيته والتخلص منه بشكل وحشي، وذلك لأنه كان يحمل الكثير من الأسرار التي تستعد لتنفيذها الجماعة، ومن بينها تدمير ليبيا.
الجارديان: القذافي حذر من مؤامرة للاستيلاء على النفط الليبي
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على ما وصفته بـ«نبوءة القذافي»، واستشهدت بكلمة كان يحذر فيها من مؤامرة تستهدف إعادة ليبيا للاستعمار والاستيلاء على النفط، قائلة: "في أغسطس 2011، عندما بدأ المتمردون الليبيون وطائرات الناتو هجومًا على طرابلس، ألقى العقيد معمر القذافي خطابًا دعا فيه مؤيديه إلى الدفاع عن البلاد من الغزاة الأجانب، قائلاً: «هناك مؤامرة للسيطرة على النفط الليبي والسيطرة على الأراضي الليبية، لاستعمار ليبيا مرة أخرى. هذا مستحيل. سوف نقاتل حتى آخر رجل وآخر امرأة للدفاع عن ليبيا من الشرق إلى الغرب، من الشمال إلى الجنوب».
مقتل القذافي.. والانقسام
وأشارت الصحيفة البريطانية أنه لم تمضِ سوى شهور قليلة حتى قتل القذافي على أيدي المتمردين، وبعد مرور تسع سنوات، تحققت نبوءة القذافي، وانقسمت ليبيا بين حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في الغرب، والبرلمان الليبي والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر في الشرق، وجاءت القوى الأجنبية إلى ليبيا وعلى رأسها تركيا، وانتقلت المعركة إلى مدينة سرت، بوابة الهلال النفطي، في محاولة للسيطرة على ثروة ليبيا النفطية.
قطر وتركيا حلفاء الإخوان في ليبيا
وأضافت الصحيفة: أن الحلفاء الرئيسيين لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها هم تركيا وقطر الصديقة للإخوان، وإلى حد ما إيطاليا التي تعتمد على حكومة الوفاق لوقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى شواطئها.
وإدراكًا للحاجة لمساعدة مستعمرات الساحل السابقة في مكافحة نمو الحركات الجهادية في المنطقة في أعقاب ثورة ليبيا عام 2011، تدعم فرنسا الآن حفتر لضمان سلامة قواتها في الجنوب.
منذ ذلك الحين بدأت حكومة الوفاق مسيرة ثابتة نحو الشرق على أمل الضغط على حفتر للتخلي عن السيطرة على حوض سرت النفطي، لكن في المقابل يزداد مؤيدو برلمان طبرق والجيش الوطني الليبي لتصحيح التوازن.
الكلمات
