اجتماع ثلاثي أمريكي إسرائيلي مصري في القاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح
اجتماع ثلاثي أمريكي إسرائيلي مصري في القاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح
يحاول كل أطراف المعادلة في القاهرة الوصول إلى حل ثلاثي من أجل إعادة عودة معبر رفح للعمل من جديد إثر التوقف الذي دام منذ اجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي سيطرت من خلاله إسرائيل على المعبر الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة والمسؤول عن دخول المساعدات للقطاع.
ومنذ أن بدأت إسرائيل العملية العسكرية في مدينة رفح، رفضت القاهرة التواصل مع إسرائيل التي تريد السيطرة علي المعبر الحدودي، حيث أكدت القاهرة إن المعبر سيكون بشكل أساسي مع السلطة الفلسطينية المسؤولة عن القطاع بجانب حركة حماس.
اجتماع ثلاثي بالقاهرة
وقد اجتمعت في القاهرة مسؤولين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بجانب السلطة المصرية، بهدف بحث إعادة تشغيل معبر رفح في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، ورفضها تواجد القوات الإسرائيلية بجانب الحدود المصرية، وفق معاهدة السلام بين الطرفين.
كذلك مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وتحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج عن إغلاق معبر رفح وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
استكمال مساعي الهدنة من جديد
في نفس الوقت، وبالرغم من توقف مساعي الهدنة منذ اجتياح رفح، ورفض إسرائيل للمقترح المصري، إلا إن الجهود المصرية المكثفة عادت من جديد إلى طاولة المفاوضات في ضوء الطرح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب في غزة، عبر خطاب للشعب الأمريكي بالأمس.
وكان قد حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما يرتبط بها من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع، فضلا عن انعكاساتها على الأمن الإقليمي.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، نقلا عن مصادر، عن اتفاق مبدئي بين مصر وإسرائيل على فتح معبر رفح لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، إلا إن مصدرًا مصريًا رفيع المستوى نفى تلك المعلومات، قائلًا: "لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح"، وكانت السلطات المصرية قد رفضت إعادة فتح حدودها مع غزة، بعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
ويقول الباحث السياسي أيمن الرقب: إن مصر تصر بشكل أساسي بأن يكون معبر رفح تحت سيطرة الفلسطينيين، وإن ما يحدث الآن من سيطرة إسرائيل تراها مصر احتلال لقطاع غزة وهو ما ترفضه وتم إيضاحه من قبل مصر مراراً، وبالتالي على إسرائيل الابتعاد عن الحدود المصرية ومعبر رفح والعودة إلى بحث من هو المسيطر على المعبر من الجانب المصري.
وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن مصر تريد أن يتواجد السلطة الفلسطينية كمسؤول عن القطاع، وكذلك المعبر الذي بدوره هو المنفذ الوحيد للشعب الفلسطيني على العالم وغلقه يعني إنه تم وضع الشعب الفلسطيني في سجن كبير يضم أكثر من 2 مليون مواطن في رقعة صغيرة يتم يومياً قصفها بالصواريخ.
وأكد المحلل السياسي مختار غباشي، أن المعبر سيتم فتحه في الأيام المقبلة بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما بات واضحاً في خطاب أظهر قوة العرب في السياسات التي بدورها كانت كثيفة منذ بدء الحرب، وبالتالي عودة طاولة المفاوضات من جديد.
وأضاف غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إلى إن إسرائيل ستقوم في الأيام المقبلة بالمماطلة وهو قاعدة سياسية تمت منذ فترات ولا تجدي نفعاً مع المفاوضين من مصر وقطر، ويرون إن إسرائيل تخدع الجميع باستمرار الحرب عبر الفيتو الأمريكي، وبالتالي عودة المفاوضات وخطاب بايدن بالأمس يعتبر إشارة لحكومة نتنياهو بالجدية في المفاوضات وإنهاء الحرب سريعًا.