قطر تغتصب الأراضي المغربية مقابل دعم الانفصال.. والإمارات تفسد مخططها
افتتحت الإمارات قنصلية لها في مدينة العيون الواقعة في الصحراء الغربية بالمغرب، لتشتعل قطر والإخوان وإيران حقدا من هذه الخطوة لأنها تفسد مخططاتهم بالعمل على تقسيم الصحراء التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.
وخلال الأشهر الأخيرة كشف الإعلام المغربي عن صفقات مشبوهة ودعم قطري مالي خفي لهذه الجبهة الانفصالية مقابل اغتصاب الأراضي والعبث بالثورة الحيوانية في المغرب.
القنصلية الإماراتية
وأعلنت الإمارات عن افتتاح قنصلية لها في مدينة العيوم الأربعاء الماضي، في خطوة وصفها مسؤولو المغرب بأنها اعتراف ضمني بتبعية المدينة للمغرب، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وعبر الإخوان في المغرب والمدعومون من قطر عن غضبهم، من الخطوة الإماراتية ولتي تؤكد حق المغرب في المدينة وتقضي على مخططات الانقسام التي تتبنها قطر بتمويل تحركات جبهة البوليساريو.
وبحسب المغرب، فإن هذه الخطوة تندرج في سياق "دينامية اعتراف بمغربية الصحراء".
يُذكر أن هذه أول ممثلية دبلوماسية لدولة عربية بالمنطقة بعد افتتاح عدة قنصليات أخرى لدول إفريقية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: إن هذه الخطوة تندرج في سياق "دينامية اعتراف بمغربية الصحراء"، والتي "تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي"، لافتا إلى أهمية "الدلالات السياسية والقانونية والدبلوماسية" لهذه الخطوة.
علاقة مشبوهة
وكأي نزاع فإن قطر هي الطرف الخفي في أزمة الصحراء الغربية، بعلاقاتها السرية المشبوهة بجبهة البوليساريو.
وظهر زعيم الانفصاليين في الجبهة إبراهيم غالي وهو يتنقل عبر الخطوط الجوية القطرية.
ووصف مراقبون الزيارات السرية المتبادلة بين قطر ومسؤولي الجبهة بأنها مشبوهة، كما خصصت شبكة الجزيرة المملوكة للدوحة فقرات إخبارية حتى تحولت إلى ما يقرب من الناطق الرسمي باسم الجبهة.
وتسبب خطاب الجزيرة الإعلامي في تفاقم الأزمة وزيادة الانقسام وفشل كافة الحلول السياسية.
ووصفت زعيم الجبهة بأنه قائد الصحراء ولم تتبنَّ أي رأي مغربي مضاد.
وتتلقى الجبهة دعما واسعا من إيران وحزب الله اللبناني وتمويلا ضخما من قطر في مخطط لتقسيم المغرب وانفصال الجزيرة، وهو الأمر الذي رفضته الدول العربية داعية لاستمرار توحيد الأراضي المغربية وعدم السماح لأذرع إيران بأن تنشر تطرفها وأيديولوجيتها في المنطقة.
دعم مالي خفي
وكشفت وسائل الإعلام المغربية، أن قطر تقدم هدايا فخمة وملايين الدولارات لقادة جبهة البوليساريو خصوصا في موسم الصيد الذي يتوجه فيه أمراء قطر للصحراء الغربية.
كما تتواجد كافة المحميات التي تملكها قطر بطرق غير قانونية في المغرب على المناطق الحدودية، حيث تقع المحمية الأولى في مناطق حدودية، الأولى بمنطقة المحبس، التابعة حسب التقسيم الإداري المغربي لمنطقة أسا الزاك المحاذية للحدود مع الجزائر، وهي المنطقة التي يقتحمها عناصر البوليساريو بين كل حين وآخر.
وتوجد محمية قطرية ثانية بالقرب من بوابة الصحراء كلميم، على بُعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة في اتجاه الغرب في منطقة تسمى "السويحات"، على امتداد سهول يُطلق عليها أهل المنطقة "الرك الأكحل".
كما توجد محميات قطرية في مناطق أخرى بالمغرب، في بوعرفة والراشيدية وزاكورة وطاطا؛ وهو التمركز
الذي دفع المحللين لكشف العلاقات القطرية الخفية مع البوليساريو.
وتقدم الدوحة الدعم المالي الكبير للجبهة مقابل تملك المحميات والعبث بالثورة الحيوانية.
كما تقوم جمعية قطر الخيرية بتمويل جمعيات تابعة للجبهة حتى أوقفتها السلطات المحلية.
تواجد قطري غامض
ويتواجد القطريون داخل المحميات طوال العام رغم أن موسم الصيد يكون فقط في رأس السنة وأواخر شهر نوفمبر لمدة 15 يوماً، وبالرغم من ذلك تواصل هذه المحميات عملها تحت حراسة مشددة.
ويحتج سكان المناطق المجاورة على تواجد أمراء قطريين في المحميات طوال العام وتشديد الحراسة وتجاوزاتهم، ولا تعلم السلطات المغربية بهذه التجاوزات التي تتم مع قادة البوليساريو.
وكشفت صحيفة "هسبريس" المغربية، أن قطر استولت على هذه المحميات واغتصبت الأراضي من السكان دون أي سند قانوني بمساعدة قادة البوليساريو مقابل الدعم المالي الكبير القطري لهم.
ويتم إجبار سكان المناطق المجاورة على هجر منازلهم كلما اقترب موعد قدوم الأمير تميم بن حمد حاكم قطر.
وتستغل قطر هذه الأراضي التابعة للدولة المغربية منذ إنشاء المحمية عام 2015 بدون أي مقابل، وبلغت تكلفة استغلالها ٤.١٤ مليار دولار ترفض قطر منحها للسلطات المغربية.