"ميليشيا الإصلاح" تهيئ اليمن لقدوم "أردوغان" وقواته
تمهد ميليشيات حزب الإصلاح المدعومة من قطر في اليمن لدخول القوات التركية في سبتمبر المقبل عن طريق تصعيد الأوضاع ونشر الفوضى والتخريب في طول البلاد وعرضها، ومحاولة توسيع دائرة نفوذها وتقويض استقرار البلاد استعدادًا لمجيء المفسد الأكبر "أردوغان".
ميليشيات حزب الإصلاح تشعل اليمن وتبدأ عمليات اغتيال واسعة
الجنوب اليمني شهد الموجة الأولى من تصعيد الميليشيات الإخوانية ضد قوات المجلس الانتقالي واشتعلت معارك عسكرية واسعة في محافظة أبين جنوب اليمن بالتزامن مع معارك عنيفة أشعلها الحوثيون في محافظة البيضاء وسط البلاد بهدف إشعال الأوضاع وتقويض استقرار البلاد لاستقبال القوات التركية القادمة في سبتمبر القادم.
مصادر أمنية أكدت أن ميليشيات حزب الإصلاح قررت تصعيد الهجمات وتطويرها وتكثيف القصف المدفعي في تطور هو الأول من نوعه منذ تفعيل اتفاق الرياض أواخر يوليو الماضي، وسط زحف بري غير مسبوق.
أقدمت ميليشيات الحشد التابعة لحزب الإصلاح الإخواني على إعدام نجل قائد عسكري بارز في الجيش اليمني، بمحافظة تعز وذلك بعد يوم من اختطافه، وأكد مصدر عسكري أن ميليشيا الإخوان أعدمت الدكتور أصيل عبدالحكيم الجبزي نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع بطريقة بشعة، وذلك بعد اقتحام منزله الكائن في بلدة "الجبزية" بمديرية المعافر جنوبي تعز.
وأوضح المصدر أن ميليشيا الإخوان حاولت تصفية القائد العسكري قبل أيام وهاجمت منزله تحت قصف مدفعي كثيف، إلا أنه تمكن من الإفلات وأصيبت على إثر ذلك زوجته بجروح بالغة.
وحسب المصدر فإن الميليشيات الإخوانية استمرت في حصار المنزل لمدة 3 أيام قبل أن تقتحمه، الجمعة، وتختطف 3 من حراسه القائد الجبزي إلى جانب نجله، لافتًا إلى أنه تم العثور على جثة أصيل الجبزي مقيداً ومذبوحاً على طريقة الإعدامات التي ينفذها تنظيم داعش الإرهابي.
وطبقًا للمصدر ذاته، فإن جريمة الإعدام التي طالت نجل القائد العسكري نفذت بعد أيام من تلقيه تهديدات هاتفية من قيادات عسكرية عليا لتنظيم الإخوان، وذلك على خلفية مناهضته وجودهم في ريف تعز.
ميليشيا الإخوان تستعين بـ"عناصر القاعدة" في حرب إشعال اليمن
وكشفت مصادر عسكرية أن ميليشيا الإخوان اجتاحت مدينة النشمة في مديرية المعافر الواقعة في الخط الحيوي الرابط بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن، وذلك في هجوم واسع وغير مسبوق على مواقع اللواء 35 مدرع.
كما شنت ميليشيا الإخوان بقيادة القيادي الإخواني محمد العيد هجومًا استهدف جبهة الأقروض والشقب الواقعة في مديرية المسراخ جنوب المحافظة، والتي تعد مسرحًا عسكريًّا للواء 35 مدرع بالجيش اليمني.
وصعدت ميليشيا الإخوان من هجماتها القتالية على مواقع عسكرية تابعة للواء 35 مدرع بالجيش اليمني، الذي يتخذ من ريف تعز مسرحًا عسكريًّا لعملياته، وذلك ضمن تموضع عسكري جديد ترعاه قطر بهدف السيطرة على المرتفعات الجبلية المطلة على باب المندب والمخا والمحافظات الجنوبية، وفقًا لمراقبين.
مسؤول عسكري حمَّل ميليشيا حزب الإصلاح مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين بسبب القصف المدفعي المكثف بمحافظة أبين وأكد أن القوات الجنوبية تعاملت مع هذا التصعيد بقوة وحزم رغم تطبيقها لأقصى درجات ضبط النفس حفاظًا على حياة المدنيين ورغبة في عدم تدهور الأوضاع في اليمن.
ودفعت ميليشيا الإخوان بـ4 تشكيلات عسكرية من مأرب والبيضاء، إلى محافظة أبين، بهدف تفجير الوضع عسكريًّا، على رأسها عناصر من تنظيم القاعدة تم الاتفاق معهم لقيادة الميليشيات.
مراقبون أكدوا أن ميليشيا حزب الإصلاح الإخواني لا تتحرك بشكل عشوائي ولكن وفقًا لمخطط طويل المدى يعتمد على إشعال الأوضاع في اليمن تمهيدًا لتدخل عسكري تركي مرتقب في سبتمبر القادم، بهدف تثبيت أقدام الإخوان في اليمن بعد خسارتهم لمعارك متتالية في مختلف البلدان العربية.