شبكات ومنظمات ومؤسسات إعلامية مشبوهة للإخوان في لندن .. من يديرها؟

تؤسس جماعة الإخوان شبكات قنوات إعلامية في لندن

شبكات ومنظمات ومؤسسات إعلامية مشبوهة للإخوان في لندن .. من يديرها؟
صورة أرشيفية

وسط مطالبات عديدة للحكومة البريطانية بحسم موقفها من الإخوان، بعد تنامي نفوذ التنظيم في البلاد.

قيادات الإخوان في لندن 

كشفت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب عن أبرز قيادات الإخوان في بريطانيا والطرق التي اتبعوها لنشر أفكار الجماعة وأجندتها المتطرفة في المنطقة بالإضافة إلى مؤسساتهم ومنظماتهم الإرهابية التي تعمل في أوروبا.

وذكرت الدراسة أن من أبرز القيادات الإخوانية هو إبراهيم منير، والذي أسندت إليه منصب القائم بعمل المرشد، حيث كان منير يدير الجماعة من العاصمة البريطانية لندن، وكان يشغل منصب المتحدث باسم الإخوان في أوروبا منذ عام 1982، ويقيم منذ سنوات في العاصمة البريطانية لندن، كما أنه أحد مؤسسي منتدى الوحدة الإسلامية (IUF) ومقره لندن، وكان يشرف على النشرة الأسبوعية للجماعة من المملكة المتحدة.

وأضافت الدراسة أن ثاني أبرز القيادات الإخوانية في لندن هو محمود الإبياري، الأمين العام المساعد للتنظيم الدولي للإخوان في لندن، الذي يتولى مسؤولية المجموعة البريدية للجماعة، وكان يشرف على نقل التعليمات والتكليفات الواردة من المرشد العام أو القائم بأعمال المرشد إلى باقي قيادات الإخوان عبر مجموعة بريدية خاصة تضم دائرة ضيقة ومحدودة من القادة.
 
ويدير "الإبياري" مجموعة بريدية أخرى خاصة بعناصر الجماعة، وهى مجموعة أكبر يشارك فيها عدد كبير من قادة وعناصر الجماعة وتسمى "مهجة الروح"، ويدير موقع رسالة أحد الأذرع الإعلامية للجماعة على الإنترنت، وهو موقع ينقل بيانات الجماعة وتعليمات قادتها، وتصريحاتهم، ورسائل القادة، بحسب المركز الأوروبي.
 
وأضافت الدراسة أن الإبياري يمتلك شركتين في أوروبا وحصصا في عدة شركات بماليزيا وكندا، أما إبراهيم منير فقد آلت إليه كل الأمور الخاصة باستثمارات وأموال الإخوان بعد القبض على "محمود عزت" و"خيرت الشاطر"، ويمتلك بمفرده حصصا وأسهما في (17) شركة مملوكة للإخوان في أوروبا وآسيا وفقا لـ"العربية".


 
وتابع المركز في دراسته أن ضمن العناصر عصام الحداد، وهو عضو سابق في منظمة الإغاثة الإسلامية وشريك مؤسس للهيئة ويعد من أكبر مسؤولي وقيادات الإخوان، إلى جانب محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المقيم أيضًا في لندن.
 
أبرز مؤسسات الإخوان في بريطانيا

ورصدت الدراسة أبرز المؤسسات والجمعيات التابعة للإخوان في المملكة المتحدة، كاشفة عن أن الجماعة تمتلك 60 منظمة داخل بريطانيا، بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، إلى جانب القنوات التلفزيونية، وجاءت أبرز المؤسسات الإخوانية في بريطانيا التي رصدها المركز في دراسته:

- منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا: بدأ تأسيسها في مدينة "برمنجهام" البريطانية على يد "هاني البنا"، وكانت أول جمعية تحصل على تمويل حكومي بريطاني، ومن أبرز قاداتها السابقين والحاليين: حشمت خليفة، أحمد الراوي، عصام الحداد، وعدنان عبد الرحمن سيف.

- المجلس الإسلامي البريطاني: يعد أكبر منظمة إسلامية في المملكة المتحدة، حيث يضم أكثر من 500 عضو، بما في ذلك المساجد والمدارس والجمعيات الخيرية والشبكات المهنية، وله صلات غير معلنة بجماعة الإخوان، حسبما أكدت تقارير حكومية بريطانية.

- الرابطة الإسلامية في بريطانيا: وهى منظمة أسسها كمال الهلباوي عام 1997 وترأستها "رغد التكريتي" ذات الأصول العراقية، حيث بدأ نشاط "رغد" في الرابطة الإسلامية منذ تأسيسها، وهي أيضًا عضوة في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة.

- الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية: لديه 11 فرعا في بريطانيا وأسسه عصام يوسف في التسعينيات.

- مؤسسة قرطبة TCF: وهي مؤسسة فكرية شرق أوسطية تأسست في عام 2005 على يد أنس التكريتي.

انتشار الجماعة الإرهابية 

وقال الدكتور إبراهيم ربيع ، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إن الإخوان  تستغل أكبر المساجد والمؤسسات الدينية والخيرية، ومنظمات العمل المجتمعي والثقافي، جنبًا إلى جنب مع المنصات الإعلامية في بريطانيا، لنشر أفكارها المتطرفة بين الشباب واستخدامها كقاعدة لتمويل أنشطتها.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر ، أن بريطانيا لا تزال تشكل ملاذاً آمناً لقيادات التنظيم الدولي للإخوان، لافتا أن التنظيم يرى أن لندن حاليا من أهم معاقله، وربما أكثر من منطقة الشرق الأوسط؛ حيث إنهم يمولون شبكتهم في جميع أنحاء العالم من بريطانيا، من خلال تلك المنظمات ومراكز الدراسات المشبوهة.

ولفت إلى أن التنظيم الإخواني مصدر الإلهام الرئيسي للأيديولوجيات المتطرفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في بريطانيا، منتقدا تعامل الحكومة البريطانية مع الإخوان رغم تنامي نفوذها، قائلا: إن بريطانيا تفتقر إلى الرغبة أو الخطط السياسية؛ لمواجهة التنظيم".