وثائق سرية تكشف تجنيد أردوغان للسفارات للتجسس على معارضيه في الخارج
يحاول الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" استخدام كافة الأساليب المتاحة له وسلطته من أجل الانتقام من كل معارض له على وجه الأرض، حتى لو وصل الأمر إلى تجنيد السفارات الأجنبية للتجسس على الأتراك في الخارج أو التعاون مع الإرهابيين للانتقام منهم.
السفارة التركية خططت لاغتيال الصحفي
وكشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن وثائق سرية مسربة تكشف تجسس السفارة التركية في الدنمارك على صحفي معارض، وتلفيق اتهامات كاذبة له.
وقال الموقع إنه وفقًا للوثائق قامت السفارة التركية في كوبنهاجن بمراقبة صحفي تركي يدعى حسن كوكوك، وهو مراسل مخضرم كان يعمل صحفيًا في الدنمارك منذ التسعينيات يقيم في الدنمارك وكان ينتقد الحكومة وأردوغان.
وتابع أن المخابرات الدنماركية أحبطت مخططات تركية لاغتياله، وقامت بنقله لمكان بعيد آمن، وتشير الوثائق إلى أن التقارير التي أعدتها السفارة عنه أرسلت إلى وزارة الخارجية في أنقرة وتم مشاركتها فيما بعد مع الفروع الأخرى للحكومة، مما ساعد على تلفيق قضية جنائية كاذبة بتهم الإرهاب.
تهم الإرهاب لا دليل لها
وأكد الموقع أن الصحفي التركي يواجه العديد من لوائح الاتهام في تركيا، التي صاغتها الحكومة من أجل إسكات آرائه النقدية وثنيه عن الكتابة.
وأضاف أنه لا يوجد دليل موثوق به على ارتكاب مخالفات في أي من القضايا التي تم التحقيق فيها ضد الصحفي، على الرغم من أن المدعين اعتبروا أن كتاباته، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والتعبير عن الآراء السياسية بمثابة نشاط إجرامي.
انتهى تقرير ملف السفارة في النهاية في قضية تحقيق جنائي يديرها المدعي التركي أديم أكينجي ضد كوكوك وآخرين اتهموا زوراً بالإرهاب بسبب انتمائهم إلى حركة رجل الدين فتح الله جولن، وهي مجموعة تنتقد الحكومة في تركيا، وخص التقرير الصحفي باعتباره أحد النقاد البارزين في الدنمارك للحكومة الإسلامية للرئيس رجب طيب أردوغان.
وثيقة أخرى مؤرخة 3 مارس 2020 ووقعها المدعي العام في أنقرة صبري سيار تتضمن بيانًا أدلى به مشتبه فيه يعرّف كوكوك بأنه شارك في نشاط صحفي في الدنمارك كما لو كان هذا العمل يشكل دليلاً على جريمة.
وأرسل البيان إلى مكتب المدعي العام في مقاطعة سيواس بوسط تركيا حيث يواجه الصحفي تحقيقا جنائيا منفصلا بتهم الإرهاب الملفقة.
كما تم الاستشهاد باسم كوكوك بين المدعى عليهم في قضية بارزة في اسطنبول حيث حوكم صحفيون بارزون بشكل غير قانوني وأدينوا وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة.