تاريخ من الإرهاب والفساد.. الشعب يطالب بمحاكمة النهضة التونسية
يطالب الشعب بمحاكمة حركة النهضة التونسية
تاريخ طويل من التطرف والإرهاب تملكه حركة النهضة الإخوانية في تونس، هذا التاريخ الذي كان سببًا رئيسيا في انتفاضة الشعب التونسي ضد الحركة وزعيمها راشد الغنوشي بعد أن انكشفت الحركة وسياساتها أمام الرأي العام التونسي والعالمي أيضًا بعد تورطها في أعمال عنف وفساد خلال السنوات الماضية.
فساد ودعم إرهاب
طوال الفترة الماضية عانت تونس أزمات سياسية واقتصادية ومجتمعية كبرى، لم تستطع الخروج منها إلا بعد يوليو من العام الماضي، عندما خرج التونسيون ليهتفوا ضد هذه الجماعة الإرهابية، ويعلن رئيس تونس قيس سعيد قرارات تاريخية بحل البرلمان والحكومة التي كانت تسيطر تلك الحركة الإرهابية عليه، وتورطت حركة النهضة التونسية الإخوانية في الكثير من قضايا الفساد المالي والسياسي، حيث تعالت الأصوات في تونس لحل حركة النهضة الإخوانية، في ظل حالة الرفض الشعبي لتلك الحركة الإرهابية.
وكشف تقرير لمؤسسة ماعت أن القبض على نور الدين البحيري، نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية، مؤخرا أثار العديد من الاضطرابات الداخلية في حركة النهضة الإخوانية، وقياداتها نظرا لأن هذا الشخص يمثل الذراع اليمنى للغنوشي، وهو ما أصاب قيادات الحركة الإخوانية بالخوف والقلق في ضوء الاتهامات الموجهة إليهم بالفساد السياسي ودعم الإرهاب.
بعد ثبوت تورطها في العديد من ملفات الفساد المالي والسياسي والإرهاب، تعالت الأصوات في تونس لحل حركة النهضة الإخوانية، التي شاركت في حكم البلاد لنحو عقد من الزمان، تقول د.بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية في تونس، إن حركة النهضة أغرقت تونس في أزمات عديدة اقتصادية وسياسية بالإضافة إلى أنها الحركة التي تسعى لتعطيل مسيرة الوطن، ولولا انتصارات الشعب التونسي ضد حركة النهضة الإخوانية، بالخروج ورفض بقاء هذه الجماعة تتحكم في قرارات الدولة التونسية مرة أخرى، لضاعت تونس إلى الأبد.
وأضافت مدير المركز الوطني للدراسات السياسية في تونس في تصريحات لـ"العرب مباشر": أنه حان الوقت لحل الحركة الإرهابية، موضحة أن هناك دعما كبيرا لقرارات المحكمة الأخيرة بحرمان تلك الحركة من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مشددة على ضرورة استمرار التحرك لمعاقبة ومحاكمة كل من تورط في أعمال عنف وفساد وإرهاب من تلك الحركة الإرهابية والتي كان على رأسها راشد الغنوشي.
اتهامات إخوان تونس
تواجه حركة النهضة اتهاماً بوجود جهاز سري تابع لها متخصص في الانقلابات وتنفيذ الاغتيالات السياسية لمعارضين سياسيين، حيث قامت هيئة الدفاع عن اغتيال القياديين محمد البراهمي وشكري بلعيد اللذين قتلا بالرصاص في عام 2013، بتقديم وثائق تتضمن معلومات عن وجود جهاز سري للحركة متورط في اغتيال المعارضين التونسيين.
وحول الأموال المشبوهة والتمويلات الخارجية التي تحصل عليها حركة النهضة التونسية، كشفت دراسة حديثة للمركز المصري للدراسات السياسية أن التمويل الأجنبي الذي تحصل عليه الحركة من بعض الجهات الخارجية أثار العديد من الانتقادات والشبهات حول مصادر تمويلها، وتعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن ثروة زعيمها، راشد الغنوشي، التي تجاوزت المليار دولار حسب بعض التقديرات، وفي غضون ذلك انطلقت العام الماضي، حملة "من أين لك هذا" للتحقيق في الثروات المشبوهة لعدد من السياسيين من حركة النهضة الإخوانية وعلى رأسهم الغنوشي.