في خطوة غير مسبوقة.. القوات الأميركية تدير دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية المحتملة

في خطوة غير مسبوقة.. القوات الأميركية تدير دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية المحتملة

في خطوة غير مسبوقة.. القوات الأميركية تدير دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية المحتملة
ثاد الأمريكية

قالت وزارة الدفاع الأميركية، يوم الأحد: إن إدارة بايدن ترسل نظامًا مضادًا للصواريخ متقدمًا إلى إسرائيل مع قوات أميركية لتشغيله، في تحرك لتعزيز دفاعات حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط ضد أي هجوم إيراني، والذي تزامن مع قصف حزب الله لأحد المعسكرات الإسرائيلية جنوبي حيفا، ما تسبب في مقتل 8 جنود وإصابة 8 آخرين في حالة خطر، بالإضافة إلى 61 إصابة متفرقة أخرى.

خطوة نادرة


وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن نشر نظام ثاد، وهو نظام اعتراضي أرضي مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية، يُعدً خطوة مهمة في الجهود الأميركية لحماية إسرائيل بشكل مباشر ضد أي هجوم من جانب إيران من خلال وضع جنود أميركيين على الأرض.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يجري فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون محادثات بشأن ضربة إسرائيلية مخطط لها على إيران.

وحث المسؤولون الأميركيون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على عدم استهداف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.

جاء قرار الرئيس بايدن بالموافقة على النشر بعد مناقشات مكثفة بين المسؤولين الأميركيين ومع إسرائيل بشأن الرد العسكري المتوقع من جانب البلاد على إيران وكيف قد ترد طهران، وعندما سئل بايدن يوم الأحد عن هذه الخطوة، قال إنه فعل ذلك "للدفاع عن إسرائيل".

لم يكن قرار إرسال النظام المضاد للصواريخ مشروطًا بشكل خاص بتجنب إسرائيل لبعض الأهداف الأكثر استفزازًا، ولكن كان ذلك "جزءًا من مناقشة أوسع نطاقًا حول كيفية التعامل مع الموقف"، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير.

يعد نشر الولايات المتحدة في إسرائيل خطوة نادرة وإثباتًا واضحًا لدعم إدارة بايدن لحليفها في الشرق الأوسط قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومثل بايدن، أكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس دعمها لإسرائيل، ووصفتها بأنها "ثابتة" في وقت سابق من هذا الشهر.

الدفاع عالية التقنية


يقول المسؤولون الأمريكيون: إن نشر ثاد سيعزز دفاع إسرائيل المضاد للصواريخ ضد تهديد صاروخي إيراني كبير ويمنح الولايات المتحدة المزيد من المرونة في نشر مدمرات دفاعها الصاروخي الباليستي.

ترمز ثاد إلى الدفاع عن المناطق ذات الارتفاعات العالية الطرفية ويديرها الجيش الأمريكي، ما يعني دفاعات عالية التقنية، تتألف بطارية ثاد النموذجية من ما يقرب من 100 جندي وتتكون من ستة قاذفات مثبتة على شاحنات ورادار قابل للنقل ووحدة تحكم في الحرائق.

وأضافت الصحيفة، أنه تم تصميمه لاعتراض الصواريخ داخل أو خارج الغلاف الجوي خلال المرحلة النهائية من الرحلة، وفقًا لدائرة أبحاث الكونجرس. اعترض نظام ثاد الذي اشترته الإمارات العربية المتحدة صاروخًا حوثيًا في يناير 2022، مما يمثل المرة الأولى التي يتم فيها استخدام النظام بنجاح في القتال.

أصبحت إسرائيل تعتمد بشكل متزايد على الجيش الأمريكي لتعزيز دفاعاتها ضد التهديد الصاروخي الإيراني الكبير وتهديد الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران.

وكان نشر السفن والطائرات والأفراد الأمريكيين يهدف إلى تجنب حرب شاملة في المنطقة. لكنه أرهق الجهود العسكرية الأمريكية لمعالجة التهديدات من روسيا والصين، وخاصة خطط نشر السفن المستقبلية.