جماعة دينية جديدة في العراق تثير الجدل وتتوعد الصدر.. القصة الكاملة
أثارت جماعة دينية جديدة في العراق الجدل وتتوعد الصدر
لم ينتهِ العراق من تصاعد التوترات السياسية في البلاد، منذ عام 2003 والذي شهد غزو أميركا للعراق، وبات الوضع صعباً نتيجة الصراع على السلطة بين التيارات الدينية والتيارات السياسية المختلفة.
عاش العراق أياماً صعبة أيضا نتيجة الصراع مع الإرهاب وانتشار تنظيمات القاعدة وداعش على الأراضي العراقية، ومع انتهاء عصر الإرهاب بات هناك إرهاب آخر عن طريق تنظيم تظاهرات قد اقتحمت البرلمان من أجل الصراع على السلطة.
التيار الصدري
والتيار الصدري في العراق يسيطر على الأوضاع بحشد شعبي كبير يتبعه، حيث يسيطر بشكل واضح على البرلمان وعلى الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة.
ومؤخراً بات تنظيم "جماعة قربان الله" أكثر إثارة للجدل في العراق نتيجة انتشاره بشدة داخل أروقة المجتمع العراقي بالكامل، حيث يقوم أعضاء التنظيم بالانتحار في محاولة منهم للتقرب من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومن رحم التنظيم ظهرت جماعة جديدة انبثقت في المجتمع العراقي وانتشرت وتطلق على نفسها اسم "دولة الثأر الحسيني".
من هم دولة الثأر الحسيني؟
وجماعة دولة الثأر الحسيني، ظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات أثارت الجدل بالتوعد والتهجم على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وحوكم في منتصف الشهر الماضي أبريل 2023، 65 متهماً من أفراد تلك المجموعة، متهمين بالترويج لأفكار تثير الفتن وتخل بالأمن المجتمعي.
تصريحات الصدر
حيث جاءت المهاجمة عقب تصريحات للصدر قالت من خلاله: إن الحرب مع "الفاسدين" تحولت إلى حرب عقائدية، وكان رد الجماعة المثيرة للجدل بوصف الصدر بأنه "الشيصباني".
وقد هاجم الصدر التنظيم الجديد الشهر الماضي، وطالب بمحاربتهم أيضاً، وأعلن أيضاً تبرؤه من الجماعة التي أثارت الجدل في العراق، بعد أن بايعته من قبل، وزعمت أنه الإمام المهدي المنتظر لدى الشيعة الاثني عشرية.
ودعا الصدر أنصاره إلى نبذ تلك الأفكار، بل التصدي لتلك المجموعة، وإحراق صورها أيضاً، كما أعلن تجميد عمل تياره عاماً كاملاً، واعتبر في حينه أن استمراره في قيادة التيار، وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات، أمر جلل.
جماعة قربان الله
وأثارت جماعة عراقية جديدة تعرف باسم "قربان الله" فزع المواطنين جنوبي العراق منتصف الشهر الحالي، حيث قاموا بممارسات غريبة جديدة من الانتحار بالقرعة قرباناً للإمام علي، وهو ما أثار استغراب السلطات والمواطنين هناك، والجماعة بدأت تنشط في جنوب العراق الشيعي، وخاصة في محافظة ذي قار.
وتعد عملية الانتحار طقساً لجماعة القربان، وقد أقدم أحد أفراد المجموعة على الانتحار شنقاً مؤخراً بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في قضاء الناصرية التابع لمحافظة ذي قار.