مع ارتفاع الأسعار والتجاهل الحكومي.. غضب شعبي تركي قبل شهر رمضان
تشهد تركيا ارتفاع في الأسعار والتضخم وسط التجاهل الحكومي
يمثل المسلمون في تركيا الغالبية العظمى من تعداد السكان، ومثل باقي الدول العربية، فإن شهر رمضان له طقوس ينتظرها الملايين.
وعلى الرغم من تفاقم الأزمات الاقتصادية وغرق الشعب التركي فيها مع تجاهل الحكومة، إلا أن هذا العام يبدو الأمر مختلفا قليلا، حيث ارتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة وتراجع سعر صرف الليرة لأدنى مستوى تاريخي له، كما ارتفعت معدلات التضخم في ظل رفض الحكومة الاعتراف بالأزمة أو اتخاذ خطوات لرفع المعاناة.
غضب شعبي
وبحسب صحيفة "زمان" التركية، فإن غالبية الأتراك غاضبون من الحكومة ويرون أنها وراء هذه الأزمات.
وقال محمد علي مقيم في إسطنبول: إنه لا يجد قوت يومه، بعد أن فقد عمله في جائحة كورونا الأخيرة.
وتابع: "قبل ساعات قليلة من حلول شهر رمضان لا أعرف كيف سأطعم أسرتي، فالأسعار في تركيا ترتفع فقط ولا يوجد حلول".
بينما قالت توكان أوغلو: "أعاني أنا وأسرتي من الأزمة الاقتصادية فراتب زوجي انخفض في ظل ارتفاع الأسعار، ولم تعد الليرة ذات قيمة".
وتابعت: "قبل شهر رمضان ازداد الأمر سوءا حيث اختفت بعض المنتجات من الأسواق وارتفعت أسعار منتجات أخرى بأكثر من 200% في ظل التجاهل الحكومي لمعاناة الشعب".
كما قال علي داود: "انخفض راتبي وارتفعت الأسعار كيف لهذه الحكومة الاستمرار بهذا الشكل والادعاء بأنه لا توجد أزمة".
وتابع: "في كافة الدول تقوم الحكومات بدعم مواطنيها قبل شهر رمضان، ولكن الوضع مختلف هنا؛ فالأمر أسوأ كثيرا حيث ارتفعت الأسعار واختفت المنتجات الغذائية الأساسية".
ارتفاع التكاليف
ووفقا لصحيفة "زمان" التركية، فقد شهد شهر مارس ارتفاعا كبيرا في الأسعار، حيث وصل حد الفقر إلى 6400 ليرة مع رواتب لا تتجاوز 5 آلاف ليرة.
وقبل شهر رمضان المبارك، كانت هناك زيادة بنسبة 25 في المائة في أسعار لحوم الأبقار و35 في المائة في لحم الضأن، كما ارتفع سعر كيلو الدجاج إلى 36 ليرة، كما ارتفعت أسعار جميع منتجات الزبدة والسمن وزيت الزيتون، وزيت عباد الشمس بنسبة 40 في المائة.