محللون يكشفون سر التعاون الإرهابي بين الحوثي والإخوان
كشف محللون سر التعاون الإرهابي بين الحوثي والإخوان
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي دعم ميليشيا الحوثي الذراع الإيراني في اليمن إعلامياً ومن خلال تهريب السلاح والمخدرات إلى الميليشيات عبر مناطق سيطرتهما، حيث تعمل شبكة من الضباط والقيادات الإخوانية برعاية قادة لواءين عسكريين يعملون في تهريب الأسلحة والممنوعات لميليشيات الحوثي.
شبكة إخوانية
التقارير الإعلامية تحدثت عن أن ضابط الاستخبارات الإخواني العقيد شعيب الأديمي والذي يشغل منصب ركن استخبارات اللواء الرابع مشاة جبلي هو مَن يقود شبكة التهريب والتي تضمّ شقيقه "محرم الأديمي" وهو ضابط آخر في لواء النقل إلى جانب ضابط يدعى "قيس المنيفي" في إدارة أمن الشمايتين، فضلاً عن قيادي إخواني رابع يدعى "صهيب المخلافي".
وتقوم تلك الشبكة بحركة واسعة لتهريب السلاح والمخدرات إلى مناطق ميليشيات الحوثي مقابل أموال ضخمة يتم تربحها، فضلا عن السكوت عن جرائم تعذيب في السجون والسيطرة بالجملة على ممتلكات المدنيين اليمنيين.
مخطط التعاون
يقول الدكتور عبد الستار الشيمري، رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن: إن التعاون الإخواني الحوثي له أهداف عديدة منها العمل على توسعة النشاط الإيراني في المنطقة، لافتا إلى أن التنظيمين سيّان في الأجندات والأهداف وتحقيقها عبر الإرهاب أولاً وأخيرًا، وهذا ما يفسر التحالف والتعاون الوثيق والخفي في اليمن لنهب ثرواته وخيراته وتحقيق مخططات إيران في المدى البعيد والإستراتيجي.
وأضاف رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن لـ"العرب مباشر" ، أن الهدف الرئيسي من تحالُف الشر الإرهابي هو إسقاط الدولة اليمنية وتقاسمها بين الإخوان والحوثيين، وصولاً إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الإخوان والحوثيين وتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
علاقات إرهابية
من جانبه قالت ماريا معلوف، الكاتبة والمحللة السياسية، إنه باتت العلاقة بين "الإخوان" و"الحوثي" الإرهابيتين وطيدة ومتشعبة وماثلة للعيان لا لبس فيها داخل اليمن، حيث تشارك عناصر من جماعة الإخوان في القتال مع الحوثيين في عدة مناطق ضد قوات الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، بالإضافة لذلك قامت بتوفير إصدارات طائفية خاصة بميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بغرض تحقيق أجندات طهران في هذا البلد.
وأضافت في مقال لها أنه تشهد العلاقات بين إخوان اليمن وميليشيات الحوثي تطورًا وتعاونًا على جميع المستويات، يدفع ثمنه شعب اليمن، وذلك من خلال اتفاق يرعى الإرهاب ويمدّه بأنواع الدعم المالي والعسكري واللوجستي، وتبعًا لتلك المعطيات يعتمد الإرهابيون من الإخوان والحوثيين على الفوضى وسياسة الترهيب والاغتيالات في العديد من مناطق اليمن تجاه كل مَن يقف أمام مشروعهما المشبوه.
ويُذكر أن شبكة تهريب الأسلحة الإخوانية الحوثية تدير خطًا بريًا نشطًا يمتد من المضاربة ورأس العارة والصبيحة وصولاً إلى مديرية الشمايتين والمقاطرة وحتى مناطق ميليشيات الحوثي في "دمنة خدير" و"حيفان" جنوبي تعز.