عبدالمنعم أبو الفتوح.. المنشق عن الإخوان ولكن دماءهم في عروقه

يعد عبدالمنعم أبو الفتوح المنشق عن الإخوان أحد قادتهم الإرهابيين

عبدالمنعم أبو الفتوح.. المنشق عن الإخوان ولكن دماءهم في عروقه
عبد المنعم أبو الفتوح

قيادي إخواني انشق عن الجماعة بعد ثورة ٢٥ يناير بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية أمام مرشح الجماعة محمد مرسي وهو ما اعتبرته الجماعة تفتيتاً لأصوات مؤيدي الجماعة، فطالبته إما بسحب ترشحه أو الرحيل فأعلن انشقاقه عن التنظيم.

وعلى الرغم من الانشقاق ومعارضته العلنية للجماعة إلا أنه ظل يدعمها في الخفاء وكان من أول المعارضين لثورة 30 يونيو، ليُظهر موقفاً مزدوجاً وتناقضاً.

وفي عام 2018، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أبو الفتوح بعد اكتشاف اتصالات بينه وبين قيادات تنظيم الهاربة في الخارج لتنفيذ مخطط لإثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازي مع قيام العناصر المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.

بدايته 

انضم أبو الفتوح لجماعة الإخوان خلال سبعينيات القرن الماضي، وكان أحد أهم القيادات حتى انشقاقه في شهر فبراير من عام 2012.

وقبل الانشقاق كان لأبو الفتوح دور قيادي وتنظيمي كبير، حيث استغلت الجماعة القبول الذي يتمتع به لجذب المئات من الشباب للانضمام للتنظيم بالإضافة إلى إقناع قادة وأعضاء تيار الإسلام السياسي للانضمام لتنظيم الإخوان ونجح في مخططه بالفعل.

وبسبب جهوده انضم لمكتب الإرشاد ولم يتجاوز عمره 36 عاما، وظل من أكبر وأهم القيادات داخل الجماعة والأكثر نفوذا وسلطة ووصل لقمة مجده مع الجماعة في عام 2009.

خلافات داخل الجماعة 

وبعد عام 2009 بدأ دوره يتراجع، ونشبت الخلافات بينه وبين أعضاء مكتب الإرشاد حتى وصلت لذروتها عام 2012.

وكان خيرت الشاطر نائب المرشد في هذا التوقيت وراء رحيل أبو الفتوح النهائي عن الجماعة، خصوصا بعد أن كوّن تياراً داخل الجماعة مستغلاً نفوذه الواسع وطاعة قطاع عريض من الشباب له وهو الأمر الذي أغضب الشاطر والمرشد العام محمد بديع.

ورغم هذه الخلافات ظل أبو الفتوح يسير على نهج الجماعة في حشد المؤيدين له، وبعد الإطاحة بحكم مرسي نزع أبو الفتوح قناع الليبرالية وعاد لصفوف جماعته مرة أخرى.