بعد إعلان عودة مباحثات المصالحة المصرية التركية.. ما تداعيات القرار على الإخوان؟
يتخبط عناصر جماعة الإخوان بعد إعلان عودة المباحثات المصرية التركية
بعد توقف 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، ستعود من جديد بأنقرة خلال الشهر المقبل.
جولة جديدة
أعلنت الخارجية المصرية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلى أنقرة يومي7 و8 سبتمبر المقبلين، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين البلدين، والتي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.
المباحثات الاستكشافية
وعقدت الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، والتي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ العام 2013، بعد مساعٍ تركية ضخمة لإعادة العلاقات مع القاهرة لكسر عزلتها وتحسين صورتها بالعالم.
وخلال تلك المشاورات التي عقدت في القاهرة، بحث الجانبان عدة قضايا، حيث أوردت الخارجية المصرية أن المشاورات كانت لتحديد الخطوات الضرورية التي قد تؤدي لتطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي.
وتوقفت المحادثات بعد هذه الجولة بسبب خلافات حول ملف ليبيا والبحر المتوسط والمرتزقة وأوضاع الإخوان، وعدم التزام تركيا بتنفيذ وعودها.
موقف الإخوان
وسيكون لتلك الزيارة المرتقبة التي ستكون الأولى من نوعها لتركيا، تداعيات ضخمة على أفراد الجماعة في إسطنبول، الذين يسيطر عليهم الخوف والقلق جراء تلك المصالحة.
وأكد مصدر تركي أن تلك الزيارة أثارت مخاوف ضخمة بين الإخوان في تركيا، الذين توقعوا تعطل المصالحة خلال الأشهر الأربعة الماضية، وعلقوا عدة آمال على هذا الشأن، لذلك إعلان الوزارة كان بمثابة صفعة قوية لهم.
وأضاف المصدر: أنه في حال استكمال المصالحة وإتمام الزيارة المنتظرة على النحو المرغوب، سيلزم حكومة أردوغان بتنفيذ المطالب المصرية، والتي من بينها تسليم أفراد الإخوان الهاربين بإسطنبول.
وقال: إنه من المنتظر أن يزداد أعداد الإخوان الهاربين من تركيا خلال الأيام المقبلة، وسحب استثماراتهم بشكل أوسع، فضلا عن محاولات خفية بنشر أعمال العنف بتركيا.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تشهد حاليا أزمات عديدة وانشقاقات عديدة محتملة، وحربا ضخمة بين فريق مؤيدي الأمين العام محمود حسين، والقائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، لذلك بات تفتتها قريبا ولن تكون مؤثرة على النحو المتوقع.