بعد أكثر من 100 يوم حرب بغزة.. تحذيرات دولية من مجاعة لسكان القطاع
بعد أكثر من 100 يوم حرب بغزة تحذيرات دولية من مجاعة لسكان القطاع
أزمات إنسانية كبيرة يعيشها قطاع غزة، وذلك بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب الإسرائيلية في القطاع، والتي استطاعت أن تدمر كل شيء، وهو ما ندد به العديد من المنظمات الدولية من المخاطر الإنسانية المتفاقمة في البلاد، وحدوث مجاعة بين سكان القطاع وذلك في ظل تواصل إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى القطاع.
شبح المجاعة
في الوقت نفسه جددت الأمم المتحدة دعوتها لوقف فورى لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين فى قطاع غزة وإخماد لهيب حرب أوسع نطاقا، مؤكدة أن شبح المجاعة يخيم على سكان غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن طول أمد الصراع في غزة سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات، مضيفا: «لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث».
وفيما يتعلق بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال الأمين العام: إن الإغاثة المنقذة للحياة لا تصل بالكم الكافي إلى الناس الذين تحملوا شهورا من الهجمات المتواصلة، مشيرا إلى أن شبح المجاعة يخيم على سكان غزة، مع مخاطر تفشي الأمراض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى.
أوضاع كارثية
في هذا الصدد تقول الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إن الوضع في غزة أصبح كارثياً للغاية، مع استمرار الحرب، لافتة أن أكثر الشهداء والجرحى من الأطفال، حوالي 10 آلاف طفل شهيد و7000 امرأة، بالإضافة إلى استمرار استهداف المراكز الصحية والمستشفيات من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي، لافتة أنه يوجد انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، مؤكدة أن قطاع غزة يواجه مجاعة وأمراضاً كارثية.
وأشارت وزيرة الصحة الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لقتل الشعب الفلسطيني بكافة الطرق والأشكال، مثل القتل والمجاعة أو تدهور الصحة العامة لهم، مضيفة أن تدهور الصحة العامة يؤدي إلى الموت، مثل ظهور مرض الكبد الوبائي، بالإضافة إلى الارتفاع المقلق في التهابات الجهاز التنفسي.
وأوضحت أن الوضع المأساوي في غزة دفع العديد من منظمات الإغاثة الدولية إلى المطالبة بمساعدة سكان غزة والعمل على وضع نهاية لتلك المعاناة، مؤكدة أن عمليات التفتيش التي تجريها السلطات الإسرائيلية على شاحنات المساعدات الإنسانية تعرقل وصول المساعدات للقطاع والذي يستقبل الحد الأدنى من الكميات التي يحتاجها سكان القطاع.