مع دخول الحرب شهرها العاشر.. أوضاع إنسانية صعبة تواجه الشعب السوداني داخلياً وخارجياً
أوضاع إنسانية صعبة تواجه الشعب السوداني داخلياً وخارجياً
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في السودان مع اقتراب الحرب المشتعلة بين الجيش والدعم السريع من شهرها العاشر والتي تسببت في أن تجبر أكثر من 7.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم في السودان منذ بدء القتال في 15 أبريل 2023، ووفقًا لأحدث تقرير لمصفوفة تتبع النزوح الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، حيث نزح 6 ملايين منهم داخل السودان، بينما فر 1.7 مليون آخرون عبر الحدود إلى دول جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا المجاورين.
تحذيرات دولية
في الوقت نفسه دعت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود التمويل، وعدم التخلي عن ملايين المدنيين الذين يتحملون وطأة الصراع الذي دام تسعة أشهر في السودان، وقالت بوب، في بيان، إن هناك حاجة ماسة إلى استجابة إنسانية منسقة ومستمرة لمعالجة الاحتياجات المتزايدة لأكبر أزمة نزوح في العالم من السودان.
دور الإخوان
في الوقت ذاته تلعب جماعة الإخوان دوراً لم يعد خفيّاً في إشعال فتيل أزمة الصراع السوداني، الذي تجدد قبل أسابيع بصورة أكثر ضراوة، فيما فشلت كافة الجهود لإقرار هدنة جديدة، وقد بلغت الأزمة الإنسانية ذروتها في ظل ارتفاع أعداد القتلى ونقص الغذاء والدواء والمواد الأساسية، فضلاً عن انتشار الأوبئة، فيما تتجه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان باعتبارها المسؤول عن الأزمة وتغذيتها، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
كارثة إنسانية
يقول الدكتور عثمان الميرغني، المحلل السياسي السوداني، إن ما يشهده السودان حالياً "كارثة إنسانية" تتمثل في الدخول في شبه مجاعة، بعد أن استنفدت أصولها وجميع الخيارات المتاحة، لافتا أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار في السودان لتمكين الأشخاص من إعادة بناء حياتهم بكرامة.
وأوضح في تصريح لـ"العرب مباشر": أن جماعة الإخوان هم من أشعلوا الحرب القائمة في السودان، بهدف العودة إلى السلطة مرة أخرى، وعقاب الشعب السوداني على إطاحتهم بالنظام السابق.
وتابع: إن الشعب السوداني يتحمل العبء الأكبر لدوامة العنف التي لا تنتهي، وتولد يوميا المزيد من المعاناة والدمار والنزوح، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان مع انتشار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد.