بعد الاعتداء على الدبلوماسيين.. تحذير أميركي-أوروبي من تهديدات المصالح الغربية في السودان
تحذير أميركي-أوروبي من تهديدات المصالح الغربية في السودان
تصاعدت المخاوف على سلامة الدبلوماسيين في العاصمة السودانية الخرطوم بعد تعرض قافلة دبلوماسية أميركية لإطلاق نار أمس الاثنين والاعتداء على سفير الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين بعد محادثات مجموعة السبع في طوكيو اليوم الثلاثاء: إنه لم يصب أحد في القافلة، مضيفا: "كان هذا العمل طائشًا، وكان تصرفًا غير مسؤول وغير آمن بالطبع".
وبحسب ما ورد استهدفت قوات الدعم السريع السودانية الموكب الأميركي، وهي قوة شبه عسكرية تخوض معارك ضارية مع القوات الموالية لعبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان.
تصاعد الاشتباكات
ذكرت صحيفة "المونيتور" الأميركية، أن ما لا يقل عن 200 شخص لاقوا مصرعهم وأصيب قرابة 1800 آخرين في ثلاثة أيام من الاشتباكات في المدن التي دقت أجراس الإنذار في جميع أنحاء المنطقة، وأجرى بلينكين اتصالا هاتفيا ببرهان وقائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي، لتحذيرهما من أن أي تهديد يطال الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين غير مقبول، ودعا الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال بلينكن: "لقد شددت في كلتا الدعوتين على المسؤوليات التي تتحملها القوات المقاتلة السودانية لضمان سلامة وأمن الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم من المقيمين في السودان، وكذلك لموظفي الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين الآخرين، وفي حالة التنفيذ بنجاح، فإن وقف إطلاق النار 24 ساعة يمكن أن يخلق أساسا للبناء عليه من أجل وقف أكثر استدامة للقتال والعودة إلى المفاوضات بشأن إنهاء دائم للأعمال العدائية".
وتابع: "لقد أوضح شعب السودان تطلعاته الديمقراطية، وبعد شهور من المحادثات، اقتربوا من استعادة حكومة يقودها مدنيون، وما زلنا ملتزمين بمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف، وفي الوقت نفسه، سنتخذ جميع الإجراءات المناسبة من أجل ضمان سلامة شعبنا".
بينما قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن موظفي السفارة الأميركية يحتمون في السودان، مضيفا: "يتم محاسبة جميع الأفراد الأميركيين".
في غضون ذلك، تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في السودان إيدان أوهارا لهجوم في منزله بالخرطوم بعد ظهر يوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن: إن السفير لم يصب بأذى خطير. وندد جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالهجوم على موقع تويتر، وكتب "أمن المباني الدبلوماسية والموظفين هو مسؤولية أساسية للسلطات السودانية والتزام بموجب القانون الدولي".
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: إنه لم يتم إجلاء وفد الاتحاد بعد الحادث لكن يجري تقييم الإجراءات الأمنية. ولم يحدد الاتحاد الأوروبي الجهة التي نفذت الهجوم على أوهارا.
يستمر القتال العنيف على الرغم من النداءات العديدة لوقف إطلاق النار والجهود المباشرة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة ومصر المجاورة لهذه الغاية.