بعد انتهاء الهدنة.. الاشتباكات تعود للخرطوم مرة أخرى وتهدد آمال التهدئة
عادت الاشتباكات مرة أخرى بين طرفي الصراع في السودان
قال شهود: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل عسكرية متناحرة في عدة أجزاء من العاصمة السودانية اندلعت منذ مساء أمس الأربعاء مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي وصلت مدته 72 ساعة وكشفت عدة تقارير دولية عن انتهاكات متعددة للهدنة.
وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، بأنه قبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في الساعة اندلعت أنباء عن قتال في المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الأوسع حول ملتقى النيل: الخرطوم وبحري وأم درمان.
تطهير عرقي
يقاتل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بعضهما البعض منذ أكثر من شهرين، ما تسبب في دمار في العاصمة، حيث أدى إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في إقليم دارفور الغربي، وتسبب في فرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.
ووصف المراقبون المحليون والأجانب الهجمات في مدينة الجنينة الغربية بأنها أقرب للتطهير العرقي، حيث وقال شهود: إن طائرات عسكرية نفذت ضربات جوية في المدينة، وأفاد شهود أيضا بقصف مدفعي واشتباكات عنيفة في أم درمان واشتباكات برية في جنوب الخرطوم.
كما أفاد السكان بوقوع اشتباكات بالقرب من مقر الجيش في مدينة الدلنج بجنوب كردفان، حيث تتجمع الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمالا بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي قوة متمردة كبيرة غير متحالفة بشكل واضح مع أي من الفصيلين.
في نيالا ، إحدى أكبر مدن السودان وعاصمة جنوب دارفور ، اشتبك الجيش وقوات الدعم السريع في وسط المدينة والمناطق الشمالية لليوم الثاني بعد فترة من الهدوء، على حد قول ناشط محلي، وسط انقطاع التيار الكهربائي.
وأكدت الوكالة الدولية، أن وقف إطلاق النار هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في محادثات في جدة، ولكن العودة السريعة للقتال بعد كل هدنة يعكس مدى صعوبة حل الأزمة، كما أنه في كل هدنة تنتشر التقارير عن الانتهاكات.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ألقى كِلا الفصيلين باللوم على الآخر في اندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي بوسط الخرطوم، قالت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إنه إذا فشلت الفصائل المتحاربة في احترام وقف إطلاق النار، فسوف تفكر في تأجيل محادثات جدة.