بعد قتل طالبان امرأة لعدم ارتدائها النقاب.. ما مصير النساء في أفغانستان؟

قتلت طالبان إمرأة في أفغانستان لعدم ارتدائها النقاب

بعد قتل طالبان امرأة لعدم ارتدائها النقاب.. ما مصير النساء في أفغانستان؟
صورة أرشيفية

كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن التناقض الشديد بين وعود طالبان وأفعال الحركة الإرهابية على أرض الواقع في أفغانستان وسط مخاوف شديدة بشأن النساء، خصوصا بعد قتل عناصر طالبان لامرأة في الشارع لعدم ارتدائها النقاب.

قتل امرأة بسبب النقاب

وقالت الصحيفة: إن عناصر طالبان قتلوا امرأة لعدم ارتدائها النقاب يوم أمس الثلاثاء، في نفس اليوم الذي تعهدت فيه الحركة ببدء عهد شامل جديد في البلاد يحترم "حقوق المرأة"، مؤكدة أن مستقبل المرأة الأفغانية في خطر شديد.

وبحسب الصحيفة، ظهرت صورة لامرأة في ولاية تخار ملقاة وسط بركة من الدماء، ويلتف أحباؤها حولها بعد مقتلها على أيدي مسلحين عقابا لها على خروجها في الأماكن العامة دون غطاء للرأس، بحسب شبكة فوكس نيوز.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن عملية القتل جاءت في إطار هجوم خاطف للجماعة، بعد استيلائها السريع على البلاد في ظل غياب القوات الأميركية، التي كانت تدعم الجماعات العسكرية المتحالفة منذ فترة وجيزة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

مؤتمر مجاهد

كما أشارت الصحيفة إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، وقال فيه: إن المتمردين سيحترمون حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية، والتى وصفتها الصحيفة بأنها "شديدة التقييد". وحث المسلحون النساء على العودة إلى المدرسة والعمل، كما أجرى متحدث آخر باسم طالبان مقابلة تلفزيونية مع صحفية.

كما تعهد مجاهد بمنح العفو للأفغان الذين عملوا مع الحكومة المخلوعة الآن والمدعومة من الولايات المتحدة.

تاريخ مُشِين

وذكرت الصحيفة بتاريخ الحركة المشين في حكم أفغانستان، عندما حكمت طالبان أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر، منعت النساء والفتيات من مغادرة المنزل دون مرافقة رجل، ولم يسمحوا لهن بالعمل أو تلقي التعليم.

كما تعهد المتمردون يوم الثلاثاء بعدم التدخل في جهود الإجلاء التي تقودها الولايات المتحدة للغربيين وحلفائهم الأفغان، لكن ورد أنهم بدلا من ذلك يسيطرون على مداخل مطار حامد كرزاي الدولي، ويهاجمون أولئك الذين كانوا يحاولون الفرار.

وضع سيئ

وقال متعاقد سابق في وزارة الخارجية الأفغانية لشبكة فوكس: "كان هناك أطفال ونساء وأطفال ونساء عجائز، وبالكاد كان بإمكانهم المشي"، مضيفا "أنهم [في] وضع سيئ للغاية".

وتابع: "في النهاية، كنت أفكر أنه كان هناك ما يقرب من 10000 أو أكثر من 10000 شخص، وهم يركضون إلى المطار"، لافتا إلى أن طالبان كانت تضرب الناس، وكان الناس يقفزون من السياج، والأسلاك الشائكة، وكذلك الحائط.