مقترح إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار.. حماس تدرسه وواشنطن تترقّب الإفراج عن رهينة أمريكي
مقترح إسرائيلي جديد لوقف إطلاق النار.. حماس تدرسه وواشنطن تترقّب الإفراج عن رهينة أمريكي

أفاد مسؤول في حركة حماس بأن الحركة تدرس مقترحًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يقضي بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل مئات من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأوضح المسؤول، أن المقترح، الذي وصل إلى حماس يوم الإثنين، يقدم إطارًا مبدئيًا لتهدئة مؤقتة لمدة 45 يومًا في القطاع الفلسطيني، يتم خلالها التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين.
مقترح الإسرائيلي
كما يتضمن المقترح الإسرائيلي مطلبًا بنزع سلاح غزة، وهو أمر كان يُعد خطًا أحمر بالنسبة لحماس في السابق. ويُشار أن المقترح لا يتضمن ضمانًا لوقف دائم للحرب، وهو ما تطالب به حماس كجزء من اتفاق شامل.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضغوط شديدة من عائلات الرهائن ومن عدد متزايد من العسكريين الاحتياطيين للوصول إلى اتفاق.
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن المقترح يقضي بالإفراج عن الرهائن على مراحل، بدءًا من الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر في اليوم الأول للتهدئة كـ "إيماءة خاصة" تجاه الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤول في حماس، أنه سيتم إطلاق سراح تسعة رهائن إسرائيليين آخرين على مرحلتين في مقابل 120 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، وأكثر من 1100 معتقل فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، الذين ما يزالون محتجزين دون تهم رسمية.
كما يطالب المقترح بأن تقدم حماس معلومات حول بقية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، "مقابل معلومات عن المعتقلين الفلسطينيين"، بالإضافة إلى إطلاق جثث 16 رهينة إسرائيليًا مقابل رفات 160 فلسطينيًا متوفين محتجزين لدى إسرائيل.
الهدنة المؤقتة
أما بخصوص التهدئة المؤقتة التي تستمر 45 يومًا، فهي تشمل أيضًا وقف العمليات العسكرية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط، حسبما ذكر المسؤول في حماس. كما ستشمل إدخال المعدات اللازمة لإيواء الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم نتيجة العمليات العسكرية.
وكان وفد من حماس قد التقى بالمُيسرِين المصريين والقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين لم تعترف إسرائيل علنًا بما إذا كانت قد أرسلت فريقًا إلى المفاوضات.
تجدر الإشارة أن إسرائيل كانت قد قطعت إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بداية مارس، بما في ذلك الطعام، في خطوة قوبلت بتحذيرات من وكالات الإغاثة التي أكدت تدهور الوضع الإنساني في القطاع بشكل خطير، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة.
وقف المساعدات
وكانت إسرائيل قد قطعت المساعدات الإنسانية في إطار الضغط على حماس للإفراج عن المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على وقف إطلاق النار الذي كان ساريًا في ذلك الوقت.
وقد قُتل أكثر من 1500 فلسطيني في غزة منذ منتصف مارس، حسبما أفادت وزارة الصحة في القطاع.
أما بموجب المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، فسيتم سحب الجيش الإسرائيلي من بعض أجزاء غزة لمدة سبعة أيام، بما في ذلك المدينة الجنوبية رفح وبعض المناطق شمال وشرق مدينة غزة.
وتشمل بنود المقترح الإسرائيلي أيضًا "نزع سلاح قطاع غزة" والتفاوض حول "إعلان لوقف دائم لإطلاق النار"، ليبدأ هذا التفاوض في اليوم الثالث من التهدئة.
وأكد المسؤول في حماس، أن "التفاوض لوقف دائم لإطلاق النار يجب أن يكتمل خلال 45 يومًا"، وبعد ذلك سيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، سواء الأحياء منهم أو الذين توفوا، إلى إسرائيل.
وأشار أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة المؤقتة، يمكن تمديدها بشروط ومدة يتفق عليها الطرفان، وإذا انتهت الفترة دون اتفاق، سيتم تمديدها في مقابل أسرى جدد".
مقترح إسرائيلي
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي: إن آخر مقترح من إسرائيل يتطلب إطلاق سراح 10 رهائن من غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح ألكسندر كإيماءة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر المسؤول الإسرائيلي: أن المقترح يتضمن مراحل يتم خلالها تقديم حماس معلومات عن بقية الرهائن المحتجزين.
وفي يوم الأحد، أعلن مكتب نتنياهو أن "خطوات جارية" للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، حيث تم التحدث مع عائلة الرهينة إيتان مور.
وأكدت إحدى المجموعات التي تمثل عائلات الرهائن، وهي منتدى تيكفا، أن المحادثة قد تمت وأن نتنياهو قدم تحديثًا لعائلة مور حول تقدم المفاوضات بشأن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء.
من جهة أخرى، قال المسؤول الكبير في حماس محمود مرداوي - على تطبيق تليغرام-: إن حماس تتبنى "موقفًا إيجابيًا تجاه أي مقترح يعتمد على وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال، لكننا لن نقبل بالتحول إلى عملية مجزأة تقتصر على صفقة طعام مقابل أسرى (رهائن)".
في الأسبوع الماضي، أفادت الشبكة الأمريكية، بأن الوسطاء عبروا عن إحباطهم من قرار نتنياهو بإبعاد المهنيين الأمنيين الذين كانوا يقودون وفد إسرائيل في المفاوضات لصالح مستشاره المقرب، رون ديرمر، وهو ما أبطأ المحادثات لإحياء وقف إطلاق النار المكسور.