خبير في شؤون الجماعات الإرهابية.. تحرك بريطانيا ضد حماس يصيب الإخوان بأزمة
صنفت بريطانيا حركة حماس منظمة إرهابية
لا تزال جماعة الإخوان وكل التنظيمات التابعة لها، تعيش حالة من التخوف الشديد في ظل الضربات العديدة التي توجه لها ولكل التنظيمات التابعة لها في كافة الدول العربية والعالمية، والتي كان آخِرها تحرُّك الحكومة البريطانية بحظر حركة حماس، وهى إحدى الحركات التابعة لفكر جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك لما وصفته الحكومة البريطانية بأن هذه الحركة تمتلك قدرات إرهابية.
تحرُّك ضد حماس
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل: إنه تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلا عن منشآت لتدريب إرهابيين، لهذا اتخذت إجراءات لحظر حركة حماس كلية، ويأتي بيان الوزيرة في أعقاب تصريحات أخرى لها، قالت فيها: إن الحكومة ستضغط من أجل تصنيف حركة حماس تنظيما إرهابيا، موضحة بأن الحكومة تعمل على حظر حماس بموجب قانون الإرهاب، مما يعني أن أي شخص يعبر عن دعمه للحركة أو يرفع علمها أو يرتب لقاءات لها سيضع نفسه تحت طائلة القانون، وأنها ستبدأ مساعيها لتصنيف حماس إرهابية، الأسبوع المقبل، أمام البرلمان.
وتصنف حماس بالفعل كمنظمة إرهابية محظورة من قبل الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، مما يعني أنه يمكن مصادرة أصولها وسجن أعضائها بموجب قوانين الإرهاب، وبموجب الخطط الجديدة في لندن ، قد يواجه أنصار حماس في بريطانيا ما يصل إلى 14 عاما في السجن.
تاريخ طويل من الإرهاب
ولحماس تاريخ طويل من الإرهاب، فمنذ تأسيس الحركة (أي منذ 33 عاماً) تحت زعم المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الصهيوني، إلا أن تلك الحركة لم توجه نشاطها ضد الصهيونية، بل سعت لخراب الدول العربية، وفي القلب منها مصر، فتربحت حماس من التسهيلات التي قدمتها الدولة المصرية لمحدودي الدخل من الشعب الفلسطيني، كما تستفيد من البضائع المهربة والمدعومة من الموازنة المصرية عبر الأنفاق.
مساندة الإخوان
وساندت الإخوان، عمليات العنف ضد الشعب المصري حيث اقتحام الحدود الشرقية واقتحام السجون المصرية عام 2011، وتهريب عناصرهم التي كانت محتجزة لقضاء عقوبة السجن في السجون المصرية، كذلك تهريب عناصر الإخوان الإرهابية، وغيرها من العمليات الإرهابية التي قامت بها الحركة ضد مصر وباقي دول المنطقة.
قمع ضد الفلسطينيين
على الرغم من رفع حركة حماس، شعار المقاومة الإسلامية، إلا أن هذا الشعار ما هو إلا غطاء استخدمته الحركة لقمع الفلسطينيين من المدنيين، وهو ما رصدته العديد من المنظمات الدولية، ففي عام 2015، اتهمت منظمة العفو الدولية الحركة بممارسة "حملة وحشية" ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبحسب المنظمة أنها وثقت عدداً من الجرائم الأولى مثل تنفيذ 20 حالة "إعدام بدون قرار قضائي"، وبحسب المنظمة، في تقرير سابق لها صدر عام 2015، فإن الحملة شملت "اعتقال وتعذيب وقتل" المدنيين الفلسطينيين.
إرهاب حماس
يقول طارق أبو السعد، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: إن حركة حماس هي الوجه الآخر لجماعة الإخوان في فلسطين، وهى تنفذ كل مخططات الجماعة الإرهابية في المنطقة لخدمة الإخوان والإضرار بمصالح الفلسطينيين، فأي تحرك ضد هذه الحركة هو في الأساس تحرك ضد الإخوان الإرهابية وتحجيم الأنشطة الإرهابية، فالحقيقة أن حماس تسرق الشعب الفلسطيني، فلا تدافع عن قضية أو شيء، بل هدفها الأساسي خدمة مصالحها ومصالح تنظيم الإخوان الإرهابي، باعتبارها ذراع الإخوان في فلسطين، فتلك الحركة سرقت المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وقامت ببيعها، وتتلقى تمويلات طائلة لا يتم توجيهها للشعب الفلسطيني.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية لـ"العرب مباشر" أن في الأساس حركة حماس متحالفة مع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الإخوان، لتخريب المنطقة وتفتيت الدول لتحقيق مصالح الإخوان، وتعمل لمصلحتها الخاصة، ومصلحة التنظيم الدولي للإخوان، وليس من أجل القضية الفلسطينية، فهي شريكة رئيسية في كل الأحداث الإرهابية التي شهدتها وتشهدها العديد من الدول العربية التي لا ترغب في وجود الحركة الإرهابية حماس، فتحرك بريطانيا ضد هذه الحركة فهو من الأساس تحرُّك يصيب الإخوان ويجعلهم في حالة ترقُّب شديد .