هجوم نيس الإرهابي: منفذ الهجوم "تونسي" والعالم يدين الإرهاب كافة

هجوم نيس الإرهابي: منفذ الهجوم
صورة أرشيفية

ما زالت ردود الأفعال المنددة بالحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس بجنوب شرقي فرنسا، اليوم، تتوالى، بعدما أسفر الحادث عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرين قبل أن تعتقله الشرطة.

وأكد مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم هتف "الله أكبر" خلال تنفيذه الاعتداء. 

وكشفت التقارير الفرنسية، أن الإرهابي ذبح امرأة كانت داخل كاتدرائية نوتردام، كما طعن عاملاً في الكنيسة أيضاً، وأصاب امرأة أخرى إصابة بالغة، توفيت إثرها في أحد الأمكنة القريبة من الكنيسة بعد أن لجأت إليه للاختباء.

معلومات عن منفذ الهجوم

 
توصلت الشرطة الفرنسية لمعلومات مبدئية حول منفذ الهجوم، وهو شاب تونسي في الـ21 من عمره، يدعى إبراهيم بن محمد صالح العيساوي وقد وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نهاية سبتمبر وفرنسا مطلع أكتوبر.

 

أُصيب الإرهابي التونسي، بجروح عندما تدخلت الشرطة ونقل إلى المستشفى، ولكن ذلك بعد أن اقتحم الكنيسة حاملاً سكيناً وقتل ثلاثة أشخاص وأصاب آخرين.

بدوره، قال عضو البرلمان الفرنسي، إريك سيوتي، إن منفذ الهجوم لاجئ تونسي وصل منذ فترة قصيرة عبر لامبيدوزا، داعياً في تغريدة على حسابه على تويتر إلى تعليق جميع إجراءات اللجوء وإصدار التأشيرات من بعض الدول.

من جهتها، أعلنت مصادر تونسية أن منفذ هجوم نيس يدعى إبراهيم بن محمد صالح العيساوي، وهو من مدينة بوحجلة التابعة لمحافظة القيروان.

ماكرون يزور مكان الواقعة ويهدد بإجراءات مشددة

فيما وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد الحادث بساعات قليلة، إلى موقع الهجوم، وأعلن أنه سيقوم بزيارة الكنيسة التي وقع الحادث بالقرب منها صباح اليوم.

وقال ماكرون: إن مجلس الدفاع الفرنسي سينعقد غدًا لاتخاذ إجراءات جديدة، بعد حادث تفجيرات نيس اليوم.

وأضاف ماكرون، في كلمة أثناء زيارة موقع الحادث، أن الأمة بأكملها تقف مع مواطنينا الكاثوليك في وجه الهجوم الإسلاموي، متابعًا: "بلدنا تعرضت لهجوم من إرهابي إسلاموي".

تابع: "إذا تعرضنا لهجوم فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب"، لافتًا إلى إلقاء أوامر بنشر 7 آلاف جندي من أجل توفير الحماية الأمنية للبلاد.

إدانات عربية ودولية 


وتوالت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي، حيث أدانت دولة الإمارات بشدة العمل الإرهابي الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وجرح آخرين.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد هذه الأعمال الإجرامية، مشددة على رفضها الدائم جميع أشكال العنف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

وفي سياق متصل، أدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بأشد العبارات حادثة الطعن التي وقعت اليوم في مدينة "نيس" الفرنسية، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وأعربت مصر عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدةً وقوفها -حكومة وشعبًا- مع حكومة وشعب جمهورية فرنسا في مواجهة هذه الحادثة البغيضة.

فيما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة الكويت، واستنكارها الشديدين ‏للجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت اليوم في مدينة (نيس) الفرنسية، وأسفرت ‏عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص الأبرياء.‏

وجددت (الخارجية) الكويتية -في بيان صحافي- تأكيد موقف الكويت المبدئي والثابت المناهض لكل ‏أشكال الإرهاب والتطرف والعنف الذي ‏ترفضه كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية، وتجرمه‏ القوانين والأعراف الدولية.

كما أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، عن تضامنه مع الشعب الفرنسي، قائلا: "لستم وحدكم". وكتب روته في رسالة بالفرنسية عبر تويتر: "نقول للشعب الفرنسي لستم وحدكم في الحرب على التطرف. هولندا تقف بجانبكم".