إدانات عربية واسعة للحادث الإرهابي الذي استهدف مقهى مزدحمًا في العاصمة الصومالية مقديشو، والذي أسفر عن سقوط قتلي ومصابين، مؤكدين على رفضهم الكامل للأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإرهاب الآمنين، ونسبت السلطات في الصومال الاعتداء إلى حركة الشباب الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تقاتل الحكومة الصومالية منذ أكثر من ستة عشر عامًا.

إدانات عربية 

وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدّة الهجوم الإجرامي الذي استهدف مقهى مزدحمًا في العاصمة الصومالية مقديشو الأحد الماضي؛ ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين، منددة بهذا العمل الجبان الذي يهدف إلى إضعاف الحكومة الفيدرالية، وبث الرعب في نفوس المدنيين.

وأعربت الأمانة العامة ـ في بيان اليوم الثلاثاء- عن خالص التعازي لحكومة وشعب الصومال، ولذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي الجبان، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدةً تضامن الجامعة العربية الدائم مع جمهورية الصومال الفيدرالية حكومةً وشعبا في محاربة كل ما يهدد أمنها واستقرارها أو يعمل على تقويض التقدم الذي تحرزه الحكومة الصومالية على جميع الأصعدة بما في ذلك مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.

 كما أدانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو مساء الأحد، وأدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية - في بيان-، أن "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي".

وأعربت الوزارة عن "خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة مملكة البحرين بشدة للهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء، مجددة موقف المملكة الرافض للأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإرهاب الآمنين.

وأكدت الوزارة تضامن مملكة البحرين مع جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة في مواجهتها للأعمال الإرهابية، معبرة عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الصومالي الشقيق، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
كما دانت وزارة الخارجية السعودية، الإثنين، الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية "مقديشيو"، وأدى إلى وفاة وإصابة العشرات .

وأكدت الخارجية - في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" - إدانتها واستنكارها لهذا الهجوم، مؤكدة وقوف المملكة العربية السعودية إلى جاني حكومة وشعب جمهورية الصومال الفيدرالية في هذا المصاب .

وأضاف البيان: " وتعرب المملكة العربية السعودية عن صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللصومال حكومةً وشعبًا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".

تهديدات حركة الشباب 

وحول النشاط الإرهابي لحركة الشباب في الصومال، يقول الدكتور هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن هذه الحركة تحاول تعويض خسائرها والضربات التي حدثت لها خلال الأيام الماضية، من خلال هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الصومال، ومحاولة التواجد في الساحة مجددًا من خلال تهديداتهم الإرهابية في البلاد. 

وأضاف الخبير في شئون الجماعات الإرهابية - في تصريح للعرب مباشر-، أنه لابد من ضرورة تدبير بدائل أمنية عقب خروج قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال خشية حدوث فراغ أمني يهدد أمن المنطقة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.

وتابع: أن غياب البعد التنموي في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، حيث لم تقدم الدول التي تواجه الظاهرة حتى الآن أي مشروع تنموي بجانب غياب البعد الفكري والثقافي، محذرًا من خطورة التنسيق بين «القاعدة» و«داعش» في بعض المناطق، بما يهدد حالة السلم والأمن في القارة.